أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندرس فوغ راسموسن، الخميس 10-3-2011 أن ليبيا تواجه "خطر الانقسام وانهيار الدولة". فيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها "قلقة بشأن الأسلحة الكيماوية لدى القذافي وغيرها من المواد القذرة". وأعلنت كلينتون أنها ستلتقي المعارضة الليبية خلال زيارتها إلى مصر وتونس الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أعلن رئيس المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر اليوم الخميس أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ذات التسليح الأفضل ستنتصر على المعارضة المسلحة على المدى الطويل. وقال كلابر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الليبية المؤيدة للقذافي "ذات تسليح أفضل ولديها موارد أكثر في مجال الإمداد والتموين وعلى المدى الأطول سينتصر النظام". من ناحية أخرى، أصبحت فرنسا أول دولة في العالم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله المعارضون المناوئون لحكم العقيد الليبي معمر القذافي. وأعلن قصر الأليزية الخميس الاعتراف بالمجلس بصفته الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، وأن فرنسا سترسل سفيرا لمدينة بنغازي في شرق ليبيا، مقر المجلس الانتقالي. وقال علي العيساوي موفد المجلس في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن "فرنسا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي". وأضاف العيساوي "على أساس هذا الاعتراف، سنفتح ممثلية دبلوماسية، ومن ثم سفارة في باريس، وسيتم إرسال سفير فرنسي إلى بنغازي" قائلا "إن هذا السفير سيقيم بشكل انتقالي في بنغازي قبل الانتقال إلى طرابلس". وأكد قصر الأليزيه أيضا تبادل السفراء قريبا بين باريس وبنغازي. ودعت فرنسا بقية دول الاتحاد الأوروبي أن تحذو حذوها في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وردا على الخطوة الفرنسية، أعلن النظام الليبي الخميس عن وجود "سر خطير" سيؤدي إلى سقوط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية جانا أنها "علمت أن هناك سرا خطيرا سيؤدي حتما إلى سقوط ساركوزي أو حتى محاكمته يتعلق بتمويل حملته الانتخابية السابقة" سنة 2007. وفي روما قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني, والذي تربطه علاقة قوية بالعقيد الليبي إن بلاده ستتبنى الموقف الذي يقرره الاتحاد الأوروبي بشأن الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي. وقال برلسكوني في مؤتمر صحفي حين سئل عما إذا كانت إيطاليا ستحذو حذو فرنسا في دعم المعارضين المسلحين، هذا قرار حكومة واحدة.. أعتقد أن من الأفضل بالنسبة لنا الاستماع لموقف المجتمع الأوروبي ككل. وفي لشبونة قال وزير خارجية البرتغال لويس أمادو إنه أبلغ مبعوثا ليبيا استقبله أمس الأربعاء أن نظام العقيد معمر القذافي "انتهى" في نظر المجتمع الدولي.