أعلن الأربعاء 16 فبراير 2011، عما وصف "حركة 24 فبراير الشبابية" باليمن, والتي دعت لانتفاضة شعبية ومسيرات مليونية في المدن اليمنية، فيما أعلن عن "جمعة البداية" الجمعة القادمة في ساحة التغيير بتعز وسط اليمن. وذكر بيان حركة 24 فبراير الصادر اليوم، أنه يتم الاستعداد والتبليغ بتحركاتها من الآن تحسباً لإقدام السلطات الرسمية على إغلاق شبكة الانترنت والهاتف الجوال. وأشار البيان إلى ما وصفه بالبشرى السارة والخاص ب"إنهاء التحضيرات الأخيرة للخروج بمسيرات غضب مليونية سلمية في كافة المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم والبقاء في الشوارع حتى إسقاطه، بالتزامن مع اعتصامات ينفذها نشطاء يمنيون وعرب وأجانب أمام السفارات اليمنية في دول عربية وغربية". وقال البيان ان المنظمون هم "حركة الرابع والعشرين من فبراير, المكونة 150 ألف شاب يمني فاعل من مختلف الشرائح والانتماءات والتوجهات والمشارب قاموا بتوزيع 15 مليون دعوة للمسيرات". من جانب آخر دعت الحركات الشبابية التي تنظم فعاليات احتجاجية مطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح في مدينة تعز إلى جمعة البداية والتي ستقام في ساحة التغيير بتعز, الأكثر كثافة سكانية في اليمن, بعد إقامة صلاة الجمعة في ذات المكان الذي يرابط فيه المئات من الشباب منذ 7 أيام وصمدوا أمام إعتداءات قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم الذين يوصفون بالبلاطجة حسب المحتجين. وفيما اتسعت اليوم مساحة الاحتجاجات في العاصمة صنعاء من جانب إتحاد طلاب جامعة صنعاء ونقابات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ونقابتي الصحفيين والمحاميين والقضاة وأعضاء النيابات, وقعت صدامات بين المؤيدين لصالح والمطالبين برحيله في ساحة جامعة صنعاء. وفي عدن جنوبي اليمن, وقعت صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن أودت حتى الآن بقتيلين و7 جرحى وأحرقت خلالها مقرات تابعة للسلطات المحلية بمديرية المنصورة بعدن. وفي مجلس النواب انتقد أعضاء في الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم استخدام العنف ضد المتظاهرين والصحفيين الذين يشاركون في تغطية التظاهرات المطالبة بتغيير النظام. وطالب النائب عبده بشر خلال جلسة اليوم الأربعاء بضبط ومحاسبة الأشخاص الذين يرفعون شعارات قال إنها "غير لائقة وتثير الفتنة المناطقية". ودعا النائب بشر إلى سرعة وضع آلية لسحب الحشود المؤيدة للنظام والمتواجدة في ميدان التحرير، وقال إن "ما يحدث في ميدان التحرير أمر معيب على حزب المؤتمر". وأيد النائب عبد العزيز جباري ما ذهب إليه بشر من ضرورة جدولة خروج العناصر المحتشدة في ميدان التحرير، معتبراً أن الوصول إلى مستوى الاعتداء على المتظاهرين من طلاب جامعة صنعاء "شيئاً معيباً". وقال جباري مستغرباً:" لم يحصل في الدنيا أن النظام خرج للتظاهر والمطالبة بسقوط المعارضة إلا في اليمن".