القاهرة : هالة أمين الشلل الوجهي، اضطراب يحدث فيه تلف للعصب المغذي لعضلات الوجه مما يسبب شللاً جزئياً أو كليا لأحد جانبي الوجه. ويتسبب الالتهاب في تلف العصب الوجهي، مما يثبط قدرته على توصيل الإشارات العصبية ويتحكم هذا العصب أيضا في بعض أحاسيس التذوق وفي العضلة الموجودة بطبلة الأذن والمسئولة عن تخفيف حدة الضوضاء المرتفعة وليس معروفا على وجه اليقين سبب هذا الشلل، لكنه قد يحدث نتيجة لعدوى بفيروس يسبب أيضا عدوى الهيربس (القوباء) بالفم والأعضاء التناسلية .ويقول الدكتور مصطفى محمد استشاري الأعصاب و العلاج الطبيعي بالقاهرة أن الشلل الوجهى يطلق عليه أيضا (العصب السابع) يصيب حوالي واحد من كل سبعين نسمة خلال عمره كله وعادة لا يعود مرة أخرى وتأتي الأعراض فجأة، وقد يسبقها أحيانا بيوم أو يومين ألم خلف الأذن وحوالي 50% ممن يصابون بالعصب السابع يصيبهم شلل جزئي أو كلي بالوجه خلال 48 ساعة، وتشمل الأعراض تهدل ركن الفم، انبساطا في ثنيات وتجاعيد الجلد وعدم القدرة على إغلاق الجفون وقد يتهدل الجفن السفلي أيضا، مما يسمح للدموع بأن تنهمر على الخد وقد يتسبب الشلل في تجمع الطعام بين الأسنان والشفاه، وقد يتساقط اللعاب من ركن الفم. ويحدث ثقل أو تنميل فوق الجزء المصاب، وقد يسبب به ألما أحياناً، غير أن المريض لا يفقد الإحساس به. وبعض الناس حساسون بشكل مؤلم للأصوات العالية إذا شككت في إصابتك بألم خلف الأذن، فمن المهم أن تستشير طبيبك أو أخصائي الأعصاب بأسرع ما يمكن و ينبغي أن يفحصك للتأكد من أنك لست مصابا بالسكتة الدماغية علاوة على ذلك، يمكن إعطاء المريض دواء كورتيزون (بريدنيزون Prednisone)، أثناء الأسبوع الأول من ظهور الأعراض لتخفيف تورم العصب وتسكين الألم. ولا يستطيع البريدنيزون من فوره عكس اتجاه سير الأعراض لكنه يستطيع أن يقلل من حدة الألم ومن الشلل ومن وقت النقاهة ويؤكد الدكتور مصطفى محمد إن حوالي 80 % من المصابين بالشلل الوجهى تتحسن صحتهم خلال بضعة أسابيع ويستعيدون وظائفهم بالكامل خلال بضعة شهور. ولدى بعض الناس، تكون إصابة العصب شديدة وتتلف الألياف العصبية بشكل لا يمكن علاجه. وقد تجرى أحياناً جراحة تجميل لإصلاح عضلات الوجه غير المتساوية