أفادت صحيفة واشنطن بوست، الجمعة 4 يونيو 2010، بأن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما وسّعت بشكل كبير من العمليات الخاصة، التي يقوم بها جيشها في العالم ضد تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين واخرين كبار في الادارة الامريكية لم تذكرهم بالاسم، قولهم ان وحدات العمليات الخاصة الامريكية تنتشر في الوقت الحالي في 75 دولة بالمقارنة مع نحو 60 دولة في مطلع العام الماضي. وتولى الرئيس الامريكي باراك أوباما السلطة في يناير 2009 . وأفادت الصحيفة بأن الولاياتالمتحدة لديها خطط لشن هجمات استباقية أو انتقامية في أماكن عدةن اذا تم اكتشاف مخطط أو بعد هجوم له صلة بجماعة معينة. وأضافت أنه الى جانب الوحدات التي أمضت سنوات في الفلبين وكولومبيا، تعمل فرق العمليات الخاصة الامريكية الان في اليمن أيضا ومناطق أخرى بالشرق الاوسط وافريقيا واسيا الوسطى. وذكرت أن مثل هذه الوحدات نشرت كجبهة أمامية لمواجهة الارهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة، لكن أوباما جعل هذه القوات جزءا مهما من استراتيجيته الامنية العالمية. وطلب أوباما من الكونجرس زيادة نسبتها 5.7 % في ميزانية العمليات الخاصة للعام المالي 2011 ليصل اجمالي ميزانيتها الى 6.3 مليار دولار. وقالت واشنطن بوست ان قادة العمليات الخاصة أصبح لهم أيضا وجود منتظم بشكل أكبر بكثير في البيت الابيض، عما كان الحال أيام ادارة الرئيس السابق جورج بوش. ونقلت عن مسؤول عسكري قوله "أصبح لدينا حرية حركة أكبر، انهم لا يتحدثون علنا كثيرا لكنهم يعملون أكثر، هم على استعداد للالتحام بسرعة أكبر." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون). وقال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي ان قائدا كبيرا في الجيش الامريكي هو الجنرال ديفيد بتريوس أصدر أمرا سريا العام الماضي يمهد الطريق أمام تصعيد العمليات السرية في الشرق الاوسط والقرن الافريقي. ويترأس بتريوس القيادة المركزية في الجيش الامريكي، التي تراقب العمليات العسكرية الامريكية في تلك المنطقة. وذكر مسؤولون أن الامر أجاز لوحدات العمليات الخاصة الامريكية العمل مع قوات الامن المحلية لمكافحة القاعدة وغيرها من التهديدات.