ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر سراً بزيادة كبيرة في عدد القوات الخاصة التي تقوم بعمليات تفتيش وتدمير ضد تنظيم «القاعدة» في أنحاء العالم. وقالت إن القوات الأميركية أضحت تنتشر الآن في 75 دولة. واعتبر مراقبون في لندن أن التوسع المثير في استخدام القوات الأميركية الخاصة الذي يفوق المهمات السرية التي أمر بها الرئيس السابق جورج دبليو بوش ينمّ عن مدى عكوف أوباما على مطاردة «القاعدة»، على رغم تمسّكه في خطبه وتصريحاته بضرورة انتهاج الديبلوماسية والتحالفات العالمية. وكانت القوات الأميركية الخاصة تعمل حين تولى أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة في أقل من 60 دولة. وخلال ال 18 شهراً الماضية أمر أوباما بزيادة كبيرة في أعدادها في اليمن والقرن الافريقي ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وافريقيا. وأوردت «واشنطن بوست» و«التايمز» اللندنية أمس أن أوباما أقر قيام القوات الخاصة بضربات استباقية لإعاقة مخططات إرهابية، ومنح وحدات القوات الخاصة صلاحية لم يمنحها لها بوش. وطلب أوباما من الكونغرس إقرار موازنة للقوات الخاصة لعام 2011 تبلغ 6.3 بليون دولار، علاوة على 3.5 بليون دولار اقترح تخصيصها لتلك الوحدات خلال العام الحالي. ويصل عدد القوات الخاصة التي نشرتها الولاياتالمتحدة في بلدان العالم إلى 13 ألف جندي، يتوزع 9 آلاف منهم في أفغانستان وباكستان. وأشارت «واشنطن بوست» إلى انه فيما نجحت سياسة أوباما في قتل 34 من قادة «القاعدة» ال 42 في العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فإنها أسفرت في اليمن عن قتل 6 من 15 زعيماً لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب. وتشمل عمليات القوات الخاصة قيام وحدات أميركية بالتسلل إلى إيران لجمع معلومات استخبارية.