قضت المحكمة الابتدائية الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب يوم الثلاثاء 31/3/2009, بإعدام شخصين وتبرئة ثالث بعد أن أدانت المتهمين الأول والثاني بتهمة التخابر والاتصال غير الشرعي مع إيران. وجاء في قرار الحكم الذي تلاه القاضي محسن علوان رئيس المحكمة: "ثبت لدى المحكمة من خلال الأوراق والمستندات المقدمة إليها بخصوص المتهمين, والمحكمة تعدها دليلاً, وتقرر إدانة المتهم الأول (عبد الكريم علي عبد الكريم لاجي 33 سنة, والمتهم الثاني هاني أحمد دين محمد 31 سنة وتعاقبهما بالإعدام تعزيرا"ً . أما المتهم الثالث (إسكندر عبد الله يوسف عبده 57 سنة) فقد قررت المحكمة تبرئته, وذلك لعدم كفاية الأدلة ضده – حسب الحكم. المحكومان من جهتهما استأنفا الحكم وقال المتهم الأول عبد الكريم لاجي: "إن هذا الحكم سياسي" . وكانت المحكمة بدأت محاكمة الأشخاص الثلاثة (جميعهم يمنيون) في 11 أكتوبر 2008 بعد أن تم القبض عليهم في مدينة عدن, وذلك بتهمة التخابر لإيران بالاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحتها, وأنهم سلموهم أخبارا ومعلومات ووثائق وصورا خاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد, ما أضر بمركز اليمن . يشار إلى أن المحكمة ذاتها أصدرت في 23 مارس 2009 حكماً قضى بإعدام شخص وسجن اثنين آخرين بتهمة التخابر لمصلحة إسرائيل, كما أصدرت في 16 فبراير 2008 حكماً بإعدام ضابط في الجيش اليمني ومواطن سعودي من أصل يمني بعد أن أدانتهما بالتخابر لمصلحة مصر. يذكر أن القضاء اليمني ليس لديه إلا خياران, إما البراءة أو الإعدام في تهمة التخابر لمصلحة دول أجنبية.