خطفت مجموعة قبلية يمنية مسلحة خبيراً هولندياً يعمل في اليمن وزوجته ونقلتهما إلى منطقة بني ضبيان التابعة لمحافظة صنعاء (شرق العاصمة). وأكدت مصادر محلية في مديرية بني ضبيان تلقيها معلومات عن عملية الخطف. وقالت إن الخاطفين من قبيلة بني سراج. من جهة أخرى، قضت محكمة الجزاء بإعدام يمنيين دانتهما بتهمة «التخابر والإتصال غير الشرعي» مع إيران. وقالت المصادر اليمنية نفسها إن المعلومات الأولية المتاوفرة لدى مديرية أمن بني ضبيان تشير إلى أن المسلحين من قبيلة بني سراج أقدموا على عملية الخطف لمطالبة الدولة بتعويضات لجرحى ينتمون الى القبيلة أصيبوا في اشتباكات مع رجال الأمن في محافظة مأرب قبل نحو خمسة أشهر. وكانت القبيلة ذاتها خطفت ثلاثة خبراء ألمان نهاية العام الماضي، وطالبت بالإفراج عن سجناء من أبنائها وتم إطلاق الألمان الثلاثة عبر وسطاء من وجهاء القبائل. على صعيد آخر، قضت محكمة الجزاء المتخصصة في قضايا الإرهاب أمس بإعدام شخصين بعد إدانتهما بتهمة «التخابر والاتصال غير الشرعي مع إيران» وبرأت متهماً ثالثاً. وجاء في منطوق الحكم الذي تلاه القاضي محسن علوان أنه «ثبت للمحكمة من خلال الأوراق والمستندات المقدمة بخصوص المتهمين الأول والثاني ما تعتبرها دليلاً على إدانتهما وقررت إدانة المتهم الأول عبدالكريم علي عبدالكريم لالجي 33 (سنة) والمتهم الثاني، هاني احمد دين محمد (31 سنة) ومعاقبتهما بالإعدام تعزيراً». أما المتهم الثالث اسكندر عبدالله يوسف عبده (57 سنة) فقد قررت المحكمة تبرئته «لعدم كفاية الأدلة. واستأنف المحكومان الحكم واعتبراه «سياسياً». يشار إلى أن المحكمة ذاتها أصدرت في 23 آذار (مارس) الماضي حكماً بإعدام يمني وسجن اثنين آخرين بتهمة «التخابر لصالح إسرائيل»، كما أصدرت في 16 شباط (فبراير) العام الماضي حكماً بإعدام ضابط في الجيش ومواطن سعودي من أصل يمني بعد إدانتهما «بالتخابر لصالح جمهورية مصر العربية».