رعى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، حفل تدشين الخطة الاسترايجية للمديرية العامة للسجون وإطلاق عدد من المشاريع التطويرية لإعادة تأهيل نزلاء ونزيلات السجون والتي تأتي ضمن حزمة من البرامج التطويرية الهادفة إلى وضع اللبنات التأسيسية لمواكبة الرؤية الطموحة للمملكة 2030. وتهدف هذه المشاريع التطويرية إلى إعادة صياغة مفهوم التأهيل والإصلاح ليواكب أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وتطوير البنى التحتية للسجون، والتي تمثل عاملا رئيسا في دعم الأنشطة الإصلاحية بحيث تتحول إلى منشآت تدريبية تحتوي على كافة المرافق المهيأة لتنفيذ عدد من البرامج العلمية والمهنية من خلال المباني التعليمية والقاعات التدريبية في تعاون متميز مع مختلف القطاعات مثل وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب والمهني ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ما يعكس أهمية برامج تدريب وتأهيل وتشغيل السجناء في هذه المنظومة الإصلاحية. كما تركز هذه المشاريع على أهمية دعم العلاقة التكاملية بين المديرية العامة للسجون والقطاع الخاص نحو تأسيس مفهوم جديد للاستثمار في طاقات النزلاء والاستفادة من الخبرات التراكمية في القطاع الخاص لتشغيلهم والدفع بكفاءات مؤهلة لسوق العمل. وأطلق الأمير عبدالعزيز النسخة الثالثة من برنامج “إشراقة” الذي يهدف إلى خلق مجتمع آمن متعافٍ من المخدرات وأضرارها، والعمل على مد يد المساعدة لكل من وقع في مستنقع الجريمة، والسعي إلى إصلاح السجناء والعودة بهم إلى مجتمعاتهم أعضاء صالحين. يشار إلى أن مركز إشراقة جدة هو المركز الثالث الذي اعتمدته المديرية العامة للسجون بعد مركز إشراقة الطائف ومركز إشراقة بسجون منطقة الرياض، ويمثل جزءا من المنظومة المعتمدة من البرامج التأهيلية المقدمة من المديرية العامة للسجون للنزلاء والنزيلات. كما دشن مركز خاص للأعمال والذي هيأته المديرية العامة للسجون لمساعدة النزلاء الموقوفين في قضايا الحقوق المالية بحيث يمكنهم من متابعة أعمالهم ويعينهم على الوصول إلى تسويات مع دائنيهم من خلال مركز تم تهيئته بكافة الخدمات خارج المنطقة السجنية. كما هيأت المديرية وبالتعاون مع وزارة العدل قاعات للمحاكمات عن بعد تمكن القضاة من التواصل المباشر مع النزلاء والنزيلات من خلال دوائر تلفزيونية للنظر في قضاياهم. وشهد الأمير عبدالعزيز، توقيع اتفاقية تأسيس كراسي بحثية للوقاية من الجريمة وذلك بين المديرية العامة للسجون والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والهادفة إلى تدشين ثلاثة كراسي بحثية في ثلاث جامعات متخصصة. وكذلك شهد الأمير عبدالعزيز توقيع مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للسجون وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تمكن النزلاء والنزيلات من استكمال دراستهم الجامعية، إضافة إلى توفير برامج تدريبية متخصصة لمنسوبي المديرية العامة للسجون.