فيما تترقب مصر اليوم، الأربعاء، قرار الحكومة التي تجتمع برئاسة رئيس الوزراء حازم الببلاوي، لتقرير ما إذا كانت ستمد العمل بحالة الطوارئ المستمرة في البلاد منذ 14 أغسطس الماضي، سادت أنباء شبه مؤكدة، بمد العمل بالطوارئ مع تخفيف فترة حظر التجوال. وفي تطور لافت، يؤكد ما سبق أن نشرته (اليوم) قبل أسبوعين، ترددت أنباء في القاهرة، أن الرئيس السابق محمد مرسى سيحال إلى محكمة الجنايات «قريباً جداً»، على خلفية اتهامه بقضايا جنائية، أهمها قضية قتل متظاهري الاتحادية والمعروفة إعلاميا باسم «موقعة الاتحادية الأولى» إضافة لقضيتي التخابر وإهانة القضاء، واللتين صدر فيهما حكم بحبسه 4 و15 يوماً احتياطياً على ذمتيهما.. ليكون بذلك ثاني رئيس مصري يُحال لقفص الاتهام في غضون عامين وعلمت (اليوم) أن هناك توجهات لعقد محاكمة مرسي، في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وإن كان هناك اقتراح بنقل المحاكمة إلى معهد أمناء الشرطة، نظراً لانعقاد محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في ذات المكان، إلا أنه وحسب مصادر قضائية، تم الاستقرار على محاكمة مرسي في نفس القاعة، بعد اقتراح آخر، بتقسيمها بين مبارك ومرسي. كشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عن مقتل وإصابة 40 من العناصر المتشددة، وكذلك اعتقال 20 آخرين، خلال ثلاثة أيام من الحملة المستمرة. وبينما استبعدت المصادر، الجمع بين الرئيسين السابقين في ذات اليوم، تناثرت معلومات عن قرب نقل الرئيس السابق، محمد مرسي، من المقر غير المعلوم الذي يتم التحفظ عليه، إلى سجن طرة خلال أيام قليلة، يرجح أن تكون بنهاية الأسبوع المقبل، بعد تحديد الدائرة القضائية التي ستنظر في محاكمته. وأشارت معلومات أخرى، إلى استعدادات أمنية مكثفة بمنطقة سجن طرة، ربما تكون تأهباً لاستقبال مرسي المرتقب. لينضم بذلك إلى قادة الإخوان ومكتب الإرشاد المحبوسين في السجن، على ذمة قضايا أخرى متعددة، وأبرزهم المرشد العام محمد بديع، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وقياديين آخرين. رفع التأهب ميدانياً، رفعت الحكومة من حالة التأهب، منذ الصباح، تحسباً لتظاهرات جديدة لجماعة الإخوان وأنصارها، عصر أمس، وكانت أعلى درجات الاستنفار في طريق القنطرة/ بئر العبد بسيناء، عقب تهديدات مؤخراً لجماعات تكفيرية ومتشددة بإحداث عنف في البلاد.. في وقت واصل الجيش المصري حملته على أماكن وبؤر الإرهابيين، الثلاثاء، لليوم الرابع على التوالي. وكشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عن مقتل وإصابة 40 من العناصر المتشددة، وكذلك اعتقال 20 آخرين، خلال ثلاثة أيام من الحملة المستمرة. تظاهرات محدودة جاء ذلك، فيما نظم الإخوان عدة تظاهرات محدودة، أمس، في مناطق متفرقة، لا تتجاوز العشرات، استجابة لدعوة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» تحت عنوان دعم صمود المرأة في مواجه ما يعتبرونه «الانقلاب».. ودارت مناوشات محدودة بين المتظاهرين والأهالي الذين تصدوا لهم، كان أكثرها سخرية، ما قام به سائقو «التوك توك» في محافظة المنوفية، حيث حاصر أكثر من 50 منهم، عناصر الإخوان، ورددوا أغنية «تسلم الأيادي» المؤيدة للجيش، ما أدى لغضب «الإخوان» ووقوع اشتباكات بينهم، تدخل الأمن لفضها، فيما هتف الأهالي «تحيا مصر» لينسحب متظاهرو الإخوان. دعوة لشل القاهرة بذات السياق، ترددت أنباء عن عزم شباب الإخوان، وأنصارهم، تصعيد مواقفهم الرافضة لما أسموه «الانقلاب العسكري»، عبر دعوات متكررة لتنفيذ خطتهم في العصيان المدني بالقاهرة وإصابة العاصمة بالشلل التام. ودعا الإخوان إلى الاحتشاد الأحد المقبل، بجميع محطات مترو الإنفاق والاعتصام به لمدة ثلاث ساعات (من 7.00 10.00 صباحًا)، مؤكدين أن الاعتصام داخل المترو سوف يحد يد الأجهزة الأمنية. وكشفوا أنهم سيستقلون المترو كأفراد عاديين من جميع المحطات دون شعارات أو هتافات حتى لا يتم التضييق عليهم. وذلك من أجل إخراج المترو من الخدمة وإصابة العاصمة بالشلل الكامل. نجاة بدر من جهة أخرى، نجا مؤسس حركة تمرد، وعضو لجنة ال50 لتعديل الدستور، محمود بدر، من محاولة اغتيال استهدفته، في طريق القاهرة، شبين القناطر، عقب تعرض مجهولين له الليلة قبل الماضية، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارته. وأوضح بدر في اتصال هاتفي، عقب الحادث، إنه فوجئ بعربة «نيسان» تعترض طريقه وهى تطلق وابل من الرصاص، وفور توقفه قام المعتدون بإنزاله من السيارة وتفتيشه وأخذوا كل متعلقاته.. وأضاف أنه حتى عندما استقل سيارة أجرة، عاد المعتدون مرة أخرى، وأطلقوا النار عليها، لكن السائق تمكن من الإفلات، مرجحاً أن يكون الحادث بغرض السرقة.. واستطاع الأمن المصري إعادة السيارة بعد 4 ساعات من الواقعة، دون العثور على المتهمين.