أظهرت جولة أجرتها صحيفة «اليوم» بأن بيع واستئجار الخيام في فترة رمضان الماضي وشهر شوال، حيث سجل ارتفاعاً كبيراً في ازدهار سوق الخيام بالأحساء، من حيث القاعات المتنقلة والأبنية الجاهزة، وسجلت الأسواق نمواً في سوق الخيام والقاعات المتنقلة في الأحساء خلال موسم شهر رمضان المبارك للعام 2013 بنسبة 20 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وتتمثل عوامل الازدهار في عدة جوانب منها المبادرات الخيرية عبر الخيام الرمضانية المخصصة لإفطار الصائمين، سواء الحكومية منها أو الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى خيام المجالس المنزلية والرحلات العائلية، والخيام عدة أنواع منها البيرق وهي أنواع من حيث عدد الأطباق المصنوعة منها فسعر الطبقة الواحدة ( 3 × 3 ) تباع ب «900» ريال والطبقتان 1200 ومقاس ( 4 × 4 ) للطبقة الواحدة يبلغ سعرها 1300 والطبقتان 1500 ريال ومقاس ( 5 × 5 ) يصل سعر الطبقة الواحدة الى 1400 ريال، أما الطبقتان 1700 ريال. وهناك النوع الثاني من الخيام وهي خيمة الفرسان 1200 الى 1700 ريال حسب مساحة الخيمة وعدد الأطباق المصنوعة منها، والنوع الثالث خيمة السنام وتتراوح أسعارها من 1100 - 1650 ريال. أما النوع الرابع فهي خيمة القاضي الفخمة وتتراوح أسعارها من 1200 - 3000 ريال حسب مساحتها والقماش المصنوعة منه، وكذلك جودة الصنع والنقش، وهناك خيام الرحلات ومساحتها 300 × 160 م، وخيمة الشبح مساحة 5× 6 م يصل سعرها الى ما بين 2500 - 2800 ريال، وهناك الخيام الباكستانية وتتراوح أسعارها عند 1600 ريال. وتحدث أصحاب محلات الخيام ل «اليوم» إن أسواق الخيام تزدهر خلال فترة شهر رمضان المبارك وخلال شهر العيد من كل عام سواء بتأجير الخيام أو بيعها، وتسجيل معدلات نمو بيع واستئجار الخيام عامًا بعد عام في ظل ازدهار الاقتصاد بالمملكة التي تنعكس على مختلف القطاعات، فضلًا عن كونها من أهم الأسواق في الشرق الأوسط من حيث مستوى الإنفاق الاستهلاكي، بالإضافة إلى عدد السكان. وأضاف تجار الخيام «يشكل شهر رمضان وشهر شوال ذروة الموسم مقارنة مع باقي الأشهر على امتداد العام من حيث معدلات الطلب على الخيام، لما يشهده هذا الوقت بالمملكة من فعاليات اجتماعية وخيرية متنوعة، حيث تسجل سوق الخيام في الممكلة العربية السعودية ارتفاعًا في معدلات الطلب بنسبة تقارب 80 بالمائة خلال شهر رمضان وشوال مقارنة مع باقي الأشهر من العام بنسبة 20 بالمائة من إجمالي الطلب». وأكد التجار على أهمية التركيز على عوامل الأمن والسلامة في طريقة صنع الخيام وتركيبها، بالإضافة إلى المواد المستخدمة في تصنعيها من حيث قابليتها لمقاومة الحرائق، فضلًا عن مزايا العزل الحراري لتوفير أجواء مريحة ومناسبة داخل القاعات، حيث يشهد شهر رمضان للعام 2013 درجات حرارة مرتفعة مقارنة مع الأعوام الماضية، وتحدث مواطنون من رواد أسواق الخيام «ان حالة الازدهار في السوق الذي يزدحم بالزبائن في جميع الأوقات من كل عام في شراء الخيام استعدادا لموسم الشتاء وما يلزمه من عادة التخييم والخروج الى البر مع العائلة أو الطلعات الشبابية». وأضاف المواطنون «ان زيادة أسعار الخيام ومستلزماتها ظاهرة غريبة خاصة في المناسبات في رمضان أو حفلات الزواج أو التخييم خلال شهر شوال الذي اشتهر بها سكان المملكة على مستوى الخليج منذ القدم. من جانبه أوضح المواطن سعد بن زايد إن زيادة أسعار الخيام وعلى جميع الأحجام والمقاسات والأنواع جاءت دون مبرر وبين ان الزيادة وصلت الى 20بالمائة، مبينا ان الخيمة التي كانت تباع العام الماضي 900 ريال وصلت هذا العام الى 1600 ريال، وأيده المستهلك محمد العنزي باقراره بارتفاع أسعار بشكل جنوني، وأشار الى حجم معين من الخيام، وقال: إن الخيام ارتفع سعرها أسوة بباقي المستلزمات والمواد كافة التي طالتها موجة الغلاء ما أدى الى ضعف الاقبال عليها، بل وندرة التسوق بشكل عام، وطالب باعادة النظر في هذه الأسعار.