كشف عاملون في مجال خدمات النزهات البرية ومستلزمات الرحلات والخيام خاصة في متنزه الثمامة عن ارتفاع أسعار تأجيرها بواقع 175 % وذلك مع ارتفاع الطلب عليها بنسب تتراوح بين 150 إلى 200 % في ظل الأجواء المناخية الباردة التي تعم المملكة خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي ارتفعت أسعار بيعها بنسبة 175 بالمائة خلال هذه الأيام مقارنة مع فترة الصيف التي تشهد ركوداً كبيراً مما يؤدي إلى انخفاض السعر بشكل كبير . ووصف العاملون هذه الفترة ببداية الموسم الذهبي التي تنتهي مع نهاية موسم الربيع إذ تشهد حركة شديدة واستئجارا لجميع مستلزمات الرحلات، وكذلك الأغراض المصاحبة لها من أدوات الخيام، والسواتر، والسجاد. ويعمد أصحاب المحلات إلى توفير خيام إضافية خلال العيد لكنها تنفذ في وقت قياسي. «المدينة» جالت بين محلات بيع وتأجير الخيام لمعرفة حالة العرض والطلب على شراء مستلزمات التخييم وكيف استعدت تلك المحلات لتوفير جميع الأدوات الخاصة بهذا الموسم. وقال عبدالله الغامدي «أحد أصحاب الأعمال الحرة الذي يتاجر في الخيام»: «إن الإقبال على الشراء يبدأ قبل الإعلان عن بدء موسم التخييم بشهر كامل، حيث تبدأ هذه التجارة بالانتعاش بشكل كبير»، مشيراً إلى أن الفئة الأكثر إقبالاً على شراء الخيام هي فئة الشباب الذين يقومون بشراء الخيام لأنفسهم أو لعائلاتهم. وأضاف الغامدي أن هناك سلوكيات استهلاكية مختلفة في هذا الموسم، حيث يشتري أغلب المستهلكين الخيام لاستعمالها في موسم واحد فقط يمتد نحو الثلاثة أشهر، ثم يشترون غيرها في العام الذي يليه، وبعضهم يشتري خياماً مستعملة يتراوح سعرها عند 300 ريال، في حين يتجه آخرون إلى شراء خيام ذات نوعيات عالية الجودة لاستعمالها لمدة طويلة تصل إلى 20 سنة. الخيام أنواع وأوضح الغامدي بأنه يوجد أنواع مختلفة من الخيام من حيث بلد الصنع والنوعية والمميزات التي تحتويها، مثل المشمعة العازلة للمطر وقوة تحملها، مشيراً إلى أن أكثر طلبات الشراء تكون على الخيام الباكستانية الصنع وتعد ذات جودة متوسطة، حيث إن المستهلك يفضل «الرخيص والقوي» على حد قوله. وحول أسعار تأجير الخيام، بين الغامدي أن سعر تأجير الخيمة الواحدة مقاس 4 في 4 وصل إلى 150 ريالا لليوم الواحد بعد أن كانت تستأجر في الأيام العادية بمبلغ 70 ريالا، فيما تستأجر الخيمة ذات المقاس 4 في 6 بمبلغ 300 ريال لليوم الواحد بعد أن كانت تستأجر في الأيام العادية بمبلغ 150 ريالا، فيما يبلغ سعر بيع المتر المربع للخيمة الباكستانية الصنع 60 ريالاً، ويصل سعر الخيمة ذات العمود الواحد (مساحتها 16 مترا مربعا) إلى 660 ريالا، فيما يبلغ متوسط سعر بيع الإنتاج السعودي 1400 ريال وهو يختلف على حسب النوعية والماركة، في حين يبلغ سعر الخيمة الباكستانية ذات العمودين (تصل مساحتها إلى 24 مترا مربعا) إلى 1020 ريالا. ونوه نصر الزيدي «بائع بأحد محلات لوازم الرحلات» أن أغلبية المستهلكين يطلبون في هذا الأيام شراء الخيام المشمعة العازلة للمطر التي يكون سعرها مرتفعا نسبياً، حيث يتراوح بين 1080 إلى 1200 ريال للخيمة بمساحة 12 مترا مربعا، في حين هناك عدد من المستهلكين الذين يقومون بشراء عازل من البلاستيك ليتم وضعه فوق الخيمة الذي يزيد من سعر الخيمة بنحو 60 ريالاً، لكنه استدرك قائلاً «إن هذه العملية تشوه من منظر الخيام». وأكد الزيدي أن أسعار بيع الخيام ترتفع بنسبة 175 بالمائة خلال هذه الأيام مقارنة مع فترة الصيف التي تشهد ركودا كبيرا مما يؤدي إلى انخفاض السعر بشكل كبير، معتبرا هذه الأيام بداية الموسم الذهبي التي تنتهي مع نهاية موسم الربيع، حيث ينخفض سعر الخيمة الباكستانية (12 مترا مربعا) من 600 ريال في الشتاء إلى 240 ريالا فقط في الصيف، مشيرا إلى أن أسعار تأجير الخيام تختلف حسب الحجم والملحقات من المولدات الكهربائية والحمامات والمرفقات الأخرى. وذكر صابر أنه يوجد عدد من المستهلكين ليست لديهم ثقافة استهلاكية أو خبرة في الخيام، فيشترون الخيمة من دون التأكد من مواصفاتها. 80 % من المبيعات في الموسم وقال أكبر جودي مدير أحد محلات الخيام إن أكثر الخيام الباكستانية الصنع تستحوذ على نحو 75 إلى 85 بالمائة من المبيعات، على الرغم من أفضلية الخيام السعودية عن الباكستانية، إلا أن أغلب الزبائن لا يهتمون بالنوعية بل يهتمون بالسعر بشكل أكبر. وأوضح جودي أن 80 بالمائة من كميات الخيام التي تباع تكون في بداية شهر نوفمبر وحتى انتهاء شهر يناير من العام الجديد، حيث يرتفع الطلب بنسب تتراوح بين 150 إلى 200 بالمائة، في حين يشهد السوق ركودا في باقي الشهور حيث لا تزيد كميات البيع عن 2 إلى 3 خيام شهريا، وهي التي تستخدم للمناسبات الخاصة. وبين جودي أن هناك فئة قليلة من الناس الذين يشترون الخيام المقاومة للحريق، حيث تتراوح نسبتهم بين 10 إلى 15 بالمائة، إلا أنه لا يوافق على وجود ارتفاع كبير في سعر الخيام أثناء الموسم، حيث أكد أن سعر الخيمة لا يرتفع كثير. على جانب آخر، أشار عيسى المطيري «مالك أحد محلات الرحلات البرية» إلى أن أغلبية المحلات لم تغفل توفير معظم مستلزمات التخييم الأخرى كالفحم، وأفران الغاز، والثلاجات ومولدات التبريد وغيرها من الأمور الأساسية التي يقبل على شرائها المواطنون. وأكد المطيري أن الأسعار في متناول الجميع فعلى سبيل المثال «الرواق» تختلف أسعاره باختلاف أحجامه فحجم 8 أمتار ب 260 ريالا، أما ال 10 أمتار فيبلغ ثمنه 300 ريال، وال 12 مترا حوالى 350 ريالاً.