تجاهل رئيس النظام السوري بشار الأسد جميع التحذيرات الدولية من مغبة استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري الأعزل وأطلق فجر الأربعاء زخة صواريخ على ريف دمشق (الغوطة الشرقية) فقتل ما لا يقل عن 1300 مدني الكثير منهم من النساء والأطفال وكانوا يغطون في النوم ودافعت روسيا عن وحشية حليفها ووصفت الاتهامات الموجهة إليه بأنها «عمل استفزازي مخطط له مسبقًا». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان مصادر في المعارضة السورية سبق ان «اكدت خلال الايام الاخيرة الماضية ان النظام يستخدم اسلحة كيميائية وهي اتهامات لم يتم التحقق منها» وزعمت ان وسائل اعلام اقليمية «منحازة» أطلقت حملة «اعلامية هجومية» في هذا الاطار و»»هذا كله يدفعنا الى الاعتقاد بأننا مجددًا امام عمل استفزازي مخطط له مسبقًا». وزعم البيان أن هذه الاتهامات تتزامن «مع الانطلاقة الناجحة لأعمال مفتشين تابعين للامم المتحدة في سوريا للتحقيق في استخدام محتمل للاسلحة الكيميائية». وأعلن مجلس الأمن الدولي عن عقده جلسة طارئة بحلول مساء الأربعاء بتوقيت نيويورك بعد أن تناهى إليه أن نحو 1300 سوري لقوا حتفهم جراء قصف الغوطة الشرقيةبدمشق بأسلحة كيميائية (غازات سامة). وناشدت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي التصدي لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا ودعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مجلس الامن الدولي إلى جلسة طارئة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر في وقت مضى النظام السوري من مغبة استخدام السلاح الكيماوي وتوعّده ب»إجراءات.. اذا تجاوز الخط الأحمر». وطالب البيت الابيض بالسماح ب»الدخول الفوري» لفريق خبراء الاممالمتحدة الموجودين في سوريا للتحقيق في هذه الاتهامات. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طالب بتوجّه هؤلاء المفتشين الى المكان بسرعة.واشار دبلوماسي الى ان هدف المشاورات في مجلس الامن سيكون «استمزاج آراء واعلام» الدول ال 15 الاعضاء في المجلس بالتطورات الحاصلة في سوريا من دون توقع ان ينتج عنها اي موقف رسمي من مجلس الامن. واضاف: «انها محادثات أولية سريعة». اما بشأن طلب التحقيق، «فإنه سيكون بلا شك من المعقد» بالنسبة للامم المتحدة التجاوب معه، وفق الدبلوماسي الذي علل ذلك بأن موقع الهجوم قرب دمشق ليس من بين المواقع الثلاثة التي اتفق النظام السوري والاممالمتحدة على السماح للمفتشين الدوليين بمعاينتها. وقال الدبلوماسي ان هذا الطلب «يخرج عن الاطار المتفاوض عليه»، ما يعني انه سيتعيّن على رئيس فريق المفتشين الدوليين السويدي اكي سيلستريم «التفاوض مجددًا مع السلطات السورية».