وقعت مجزرة في ريف دمشق اليوم الأربعاء قال المرصد إن ضحاياها تجاوزوا المئة، بينما أكدت المعارضة السورية أن عددهم يفوق 650، وذلك نتيجة قصف من قوات النظام السوري استخدمت فيه أسلحة كيميائية بحسب ناشطين، الأمر الذي نفته دمشق. ودعت المعارضة السورية وجامعة الدول العربية ودول غربية لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيميائية الموجودة في سورية منذ أربعة أيام، إلى التوجه إلى مكان المجزرة للتحقيق. وأعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن "أكثر من 650 قتيلا هي الحصيلة المؤكدة للهجوم الكيميائي الدموي في سورية". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن "اكثر من 100 شخص قتلوا في قصف جوي وصاروخي لا سابق له" مستمر منذ الفجر على مناطق عديدة في ريف دمشق، مشيرا إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع". وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه يشعر "بقلق شديد إثر التقارير التي تشير إلى سقوط مئات القتلى وبينهم أطفال في عمليات قصف وهجوم بالأسلحة الكيميائية استهدف مناطق للمعارضين بالقرب من دمشق"، مضيفا أن حكومته "ستثير هذا الحادث أمام مجلس الأمن الدولي". ودعا الحكومة السورية إلى "السماح فورا لفريق الأممالمتحدة الذي يحقق حاليا في ادعاءات سابقة باستخدام أسلحة كيميائية بالتوجه إلى منطقة" الهجوم. وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا طالب باجتماع فوري لمجلس الأمن الدولي بعد "المجزرة المروعة". كما طالب الجربا والمرصد السوري لحقوق الإنسان والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية السويدي كارل بيلد فريق المفتشين الدوليين بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية والتحقيق في ملابسات ما حصل. وأبدى العربي "استغرابه لوقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للامم المتحدة في دمشق". ولم يصدر بعد أي تعليق على ما حصل عن لجنة التحقيق التي تتخذ من أحد فنادق دمشق مقرا لها منذ وصولها إلى سورية قبل أربعة ايام. ولم يعرف شيء عن أنشطتها. ومنذ الصباح، يتحدث الناشطون المعارضون عن مئات القتلى في قصف من القوات النظامية تستخدم فيه الغازات السامة. في المقابل، قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان "حوالى الساعة الثالثة من صباح يوم الأربعاء قامت قوات النظام بقصف مناطق واسعة من الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية"، وقصف معضمية الشام في الغوطة الغربية بصواريخ كيميائية أيضا.