تفاعل الوسط الرياضي مع جملة العقوبات التي تطورت هذا الموسم من قبل لجنة الانضباط أو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم ومجمل هذه العقوبات التي صدرت سواء بحق لاعبين أو مدربين أو اداريين تستحق الاشادة وان كان توقيت اعلانها هو المأخذ الوحيد على اللجنة حيث إن بعض القرارات تخرج سريعة والبعض الآخر يطبخ على نار هادئة. ليس هذا صلب الموضوع الذي أتحدث عنه ولكن بدأت بالفقرة السابقة كي تكون مدخلا لموضوع تجاوزات بعض الاعلاميين التي لا تجد الرادع من قبل المختصين لأنه في الحقيقة لا يعرف من هو المرجع الذي يمكن أن يعاقب الاعلامي متى ما تجاوز حدوده في كتابة مقال أو حديث لقناة فضائية أو غير ذلك مما يعتبر خرقا للذوق العام باستخدام مصطلحات يتم السماح لها بالخروج من أفواه ممن ابتلي الاعلام بهم واساءات يقبل بها المذيعون والتي يعتبروها نوعا من الاثارة لجعل برامجهم ذات ارتياد ولم يدروا أنها تصبح منفرة ومقززة للجمهور. قد يقول البعض إن وزارة الاعلام هي الجهة المخولة باصدار العقوبات ضد الاعلاميين لكننا لم نر أي تحرك منها ضد تجاوزات تحدث بصفة مستمرة سواء عبر القناة الرياضية المحلية أو غيرها وأيضا عبر كتابات في الصحف المحلية، فمن باب الانصاف مع صدور الايقاف والغرامة ضد اللاعبين والمدربين والاداريين يجب مساواتهم بالاعلاميينقد يقول البعض إن وزارة الاعلام هي الجهة المخولة باصدار العقوبات ضد الاعلاميين لكننا لم نر أي تحرك منها ضد تجاوزات تحدث بصفة مستمرة سواء عبر القناة الرياضية المحلية أو غيرها وأيضا عبر كتابات في الصحف المحلية، فمن باب الانصاف مع صدور الايقاف والغرامة ضد اللاعبين والمدربين والاداريين يجب مساواتهم بالاعلاميين باصدار قرارات بتغريمهم وايقافهم عن الظهور في القنوات الفضائية وكذلك الكتابة في الصحف متى ما حدث تجاوز منهم. قد تنتظر الجهة المخولة باصدار العقوبات ضد الاعلاميين وصحفهم وصول شكوى من جهة معينة ضد الاعلامي لأنه سب أو شتم أو تطاول بكلام غير مقبول أو تعرض بالاهانة لكرامة شخص معين، ولكن اذا لم تصدر شكوى من أحد والجميع سمع أو قرأ أو شاهد تلك التجاوزات أليس من حق وزارة الاعلام ايقاف الاعلامي حتى بدون وصول شكوى ضده؟ قد يزعل زملاء المهنة من هذا الكلام ولكن لابد من احترام ذوق القارئ والمشاهد خاصة وان الكثيرين ممن دخلوا المجال الاعلامي وانتسبوا له كمحللين أو كتاب أو نقاد ولم يلتزموا بضوابط ذلك الاحترام يجب أن يعوا بأن هناك الكبير والصغير يتابعهم ولابد من اختيار مفردات معينة تناسب مجتمعنا المحافظ الذي تربى على عدم التعرض لذمم الآخرين واهانتهم ومس كرامتهم مهما كانت المسببات، وأنه لابد من وجود الرادع القوي لايقاف الكثير من المهازل التي انتشرت سريعا في اعلامنا وبتنا نخاف من القادم لأنه قد يكون أسوأ من الحاضر مما يستدعي ايجاد نظام (ساهر) لاعلامنا الرياضي في الفترة القادمة.