جددت وزارة الشباب والرياضة العراقية حرصها ورغبتها باقامة بطولة كاس الخليج بنسختها الثانية والعشرين في مدينة البصرة، مبدية اسفها في الوقت ذاته للمواقف التي وصفتها بالضعيفة لبعض لخليجيين تجاه حق العراق باستضافة خليجي 22. وجاء في بيان وزارة الشباب والرياضة تلقت فرانس برس نسخة منه في اول رد فعل ازاء منح العراق مهلة لمدة شهرين لاتمام جاهزية استضافة خليجي 22 ان "وزارة الشباب والرياضة تجدد تاكيدها وحرصها الشديد على اقامة البطولة في البصرة واستضافة الاشقاء الخليجيين في تلك المدينة، ان الوزارة ماضية في تنفيذ ما بعهدتها من التزامات". واضاف البيان "وزارة الشباب والرياضة تاسف للمواقف الضعيفة من قبل بعض الاخوة الخليجيين تجاه حق العراق في استضافة البطولة". وكانت الاتحادات الخليجية لكرة القدم اقرت في اجتماع لها انتهى فجر اليوم الاربعاء في المنامة بمنح العراق مهلة شهرين لاستكمال جاهزية تامة لاستضافة منافسات دورة كاس الخليج بنسختها الثانية والعشرين. وياتي هذا القرار على خلفية مشاورات طويلة ناقش فيها رؤساء الاتحادات الخليجية وبحضور رئيس اتحادي العراق واليمن التوصيات التي رفعتها لجنة التفتيش الخليجية التي قامت بزيارات عدة لمدينة البصرة للوقوف على جاهزية العراق لاستضافة خليجي 22. واعتبر البيان ان "مسالة الجانب الامني يقع على عاتق الدولة. فان الدولة ملزمة بتوفير الامن لضيوف الخليج والجماهير الرياضية". ودافعت الوزارة عن التزاماتها المنفذة حتى الان مشيرة الى ان "مدينة البصرة الرياضية تضم ملعبا كبيرا سعة 65 الف متفرج وقد تم الانتهاء منه فضلا عن ملعب اخر سعة 10 الاف متفرج وهما جاهزان للبطولة الى جانب ملعب الميناء الذي يجري تشييده بسعة 30 الف متفرج وسيكون جاهزا قبل موعد البطولة، اي ستكون هناك ثلاثة ملاعب جاهزة وهي افضل بكثير من بعض الملاعب الخليجية". وثمن بيان الوزارة "الموقف الكويتي الذي دافع خلال الاجتماع عن حق العراق في استضافة البطولة، بالاضافة الى المواقف الايجابية الاخرى". وسيتم اتخاذ القرار النهائي باقامة البطولة في البصرة من عدمها خلال المؤتمر العام الذي سيعقد في مطلع تشرين اول/اكتوبر المقبل. وكانت الحكومة العراقية انفقت ما يقارب اكثر من نصف مليار دولار لانشاء المدينة الرياضية في مدينة البصرة جنوب البلاد لاستضافة هذا الحدث الاقليمي الكروي الذي بات مهددا بسحبه من العراق للمرة الثانية، لانه كان مقررا استضافة النسخة الحادية والعشرين التي احتضنتها البحرين مطلع العام الحالي. وتشهد مدينة البصرة (450 كم) جنوب العاصمة بغداد هذه الايام توترات شعبية واعتصامات بسبب تردي الخدمات ونقص الكهرباء في واحدة من اشهر واغنى المدن التي تتمتع بمخزون نفطي في العالم.