وصل ادوارد سنودن الذين كان مستشارا تقنيا للاستخبارات الاميركية الى موسكو اتيا من هونغ كونغ في طريقه الى كراكاس عبر هافانا، وذلك للافلات موقتا من قبضة الولاياتالمتحدة التي ساءها كشفه معلومات عن برامج تنصت سرية. ووصل سنودن الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال اميركية الجمعة بعد ان كشف برامج مراقبة سرية عملاقة، الى موسكو في طائرة تابعة لشركة ايروفلوت الروسية للطيران. واشار موقع ويكيليكس الداعم لسنودن الى ان الاخير يرافقه "مستشارون قضائيون" يعملون مع الموقع الذي اسسه جوليان اسانج. كذلك اشار الموقع الى ان من بين مرافقي سنودن في الرحلة "دبلوماسيين" من دون توضيح جنسياتهم ولا الوجهة النهائية للاميركي. وبحسب مصدر اوردته وكالة انترفاكس، فإن سنودن يسافر برفقة راكبة تدعى سارة هاريسون وهي مسؤولة في موقع ويكيليكس. واكدت حكومة هونغ كونغ في وقت سابق الاحد ان سنودن غادر اراضي هذه المنطقة الصغيرة الخاضعة لسيادة الصين والتي وصلها في 20 ايار/مايو بعد نشره معلومات مثيرة عن الرقابة الالكترونية على الاشخاص والمؤسسات في الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم حكومة هونغ كونغ في بيان صحافي ان "سنودن غادر طوعا هونغ كونغ اليوم الى بلد اخر بوسائل قانونية وعادية". واضاف البيان ان "هونغ كونغ لم تحصل على المعلومات اللازمة" لتنفيذ مذكرة التوقيف التي اصدرتها الولاياتالمتحدة بحق سنودن. واوضح البيان الحكومي ان الولاياتالمتحدة تم اعلامها بمغادرة سنودن. وقالت وزارة العدل الاميركية الاحد انها ستسعى الى الحصول على تعاون سلطات تطبيق القانون في الدول التي سيسافر اليها سنودن. وقالت المتحدثة باسم الوزارة نادا شيتري ان سنودون غادر هونغ كونغ "الى بلد ثالث" رغم مذكرة اعتقاله وتسليمه. واضافت "سنواصل مناقشة المسالة مع هونغ كونغ والسعي للحصول على تعاون سلطات تطبيق القانون المعنية مع دول اخرى قد يحاول سنودن التوجه اليها". من جهته، اعلن موقع ويكيليكس انه ساعد سنودن في الحصول على لجوء سياسي آمن في "بلد ديموقراطي". وقال الموقع في تغريدة على تويتر ان "ويكيليكس ساعد سنودن للحصول على لجوء سياسي آمن في بلد ديموقراطي وامن له وثائق وخروجا آمنا من هونغ كونغ". وكان سنودن تحدث عن احتمال طلبه اللجوء في ايسلندا حيث تنشط منظمات مدافعة عن الحقوق المدنية المرتبطة بالرقابة على المعلومات الخاصة من جانب الحكومات. كما سرت معلومات عن امكان طلب سنودن حماية الاكوادور كما فعل قبله مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج اللاجئ منذ 19 حزيران/يونيو 2012 في سفارة الاكوادور في لندن. وقام سنودن بكشف معلومات مختلفة منذ 5 حزيران/يونيو تاريخ نشر صحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الاميركية اول دفعة من المعلومات المثيرة عن جمع وكالة الامن القومي الاميركي معلومات عن المكالمات الهاتفية في الولاياتالمتحدة واتصالات لاجانب عبر الانترنت. والاحد، اكدت صحيفة صنداي مورنينغ بوست ان وكالة الامن القومي تطلع على "ملايين الرسائل الهاتفية القصيرة" المرسلة عبر شبكات الهاتف الصينية. وردت بكين بنبرة حادة على هذه المعلومات، اذ وصفت وكالة الصين الجديدة الولاياتالمتحدة بانها ""اكبر نذل في عصرنا" في مجال الهجمات المعلوماتية. وقالت الوكالة الصينية الرسمية ان هذه الاتهامات "تدل على ان الولاياتالمتحدة التي حاولت لفترة طويلة ان تقدم نفسها على انها ضحية بريئة للهجمات الالكترونية، هي اكبر نذل في عصرنا" في هذا المجال. وقالت الصين الجديدة ان الولاياتالمتحدة تحاول تسلم سنودن من هونغ كونغ المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي ولجأ اليها الرجل. كذلك قال سنودن في مقابلة مع صحيفة صنداي مورنينغ بوست اجريت في 12 الجاري بحسب الصحيفة ان وكالة الامن القومي الاميركية "تقوم بشتى الامور، مثل قرصنة شركات اتصالات صينية لسرقة رسائلكم النصية". وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة الغارديان عن برنامج يطلق عليه اسم "تمبورا" ويقوده المركز البريطاني للتنصت. ويسمح هذا البرنامج بجمع معلومات عن الاتصالات عبر الانترنت والهاتف يتم نقلها عبر اسلاك للالياف البصرية. كذلك تطرق سنودن الى عملية قرصنة واسعة النطاق من جانب جامعة تسينغوا المرموقة والتي تعد بين خريجيها الرئيس الصيني الحالي شي جينبينغ والرئيس السابق هو جينتاو.