اتفق جهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية مع المجلس البلدي لمحافظة القطيف على استعادة آثار البلدة القديمة في جزيرة تاروت عبر جمع المقتنيات الأثرية من الأشخاص والجمعيات والجهات الحكومية وتوثيق تاريخ المنطقة بالصور والخرائط والمخططات والمسوحات الميدانية، فيما طرح المجلس البلدي مشروعاً لإنشاء «متحف وبانوراما»على مساحة 2900 متر مربع، بالقرب من «القلعة» إضافة لإعادة بناء القلعة الأثرية وحمامها الشهير»، كما اقترح المجلس استغلال مواقع استثمارية تبلغ مساحتها نحو ألفي متر مربع، في إقامة مطاعم وأسواق تحوي مشغولات شعبية علاوة على بركة مائية بمساحة 656 متراً مربعاً، وفي سياق متصل بلغت نسبة البناء بمشروع سوق الحرفيين ومشروع مقهى تاروت التراثي الشعبي بحي الديرة في جزيرة تاروت 95 بالمائة، وذلك ضمن مشروع بدأته الهيئة العامة للسياحة والآثار لترميم المباني المجاورة لقلعة تاروت لتكون مركز جذب لعمل الحرفيين، وكذا ترميم العين القديمة في الجزيرة على يد شبان سعوديين نجحوا في إعادة تدفق المياه من عين العودة الأثرية أسفل قلعة تاروت بعد 15 عاما من النضوب والإهمال، بعد قيامهم بإزالة القاذورات وتنظيفها وترميمها وتقوية جدرانها المتهالكة، وحشوها بأحجار بحرية ثم رصها وفق الأسلوب القديم، لتصبح موقعا مؤهلا لاستقبال الزوار والسائحين، كما نجح فريق سعودي فى ترميم المقهى الشعبي الذي أنجز ما نسبته 95 بالمائة وصمم ونفذ على الطريقة التقليدية القديمة وتم سقفه بالجندل وسعف النخيل ويقدم لزواره الشاي والتكة المشوية ووجبات شعبية أخرى، بجانب قاعة ملاصقة تستخدم كمركز للزوار ويوضع بها شاشة بلازما تعطي شرحا عن القلعة الأثرية والبلدة القديمة بتاروت، وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، أن مشروع «سوق الحرفيين» يشمل إعادة تهيئة دكاكين قديمة مجاورة لقلعة تاروت التاريخية وتصميم وتصنيع أبواب خشبية تحاكي التصاميم القديمة للأبواب الخشبية لكل دكان، مزينة بالنحاس والنقوش التراثية، موضحاً أن مساحة المركز 112 متراً وتم عمل روازين بتصاميم تاروت التراثية ورفع مستوى السقف بداخل كل دكان وكذلك عمل أسقف من الجندل والباسجيل والحصير وتصميم وتنفيذ أبواب خشبية ونحتها بتصاميم تراثية وربط جميع المبنى بجسور لتقوية السقف» ويحوي ستة دكاكين، واستراحة علوية للزوار مساحتها 100 متر وتم استخدام الطريقة التقليدية للتكييف وهي عبارة عن فتحات يدخل منها الهواء لينزل لأسفل المبنى لتلطيف الجو الداخلي.