يدخل مقهى تاروت التراثي الشعبي ومركز الحرف والصناعات اليدوية الخدمة السياحية بجزيرة تاروت بعد انتهاء الهيئة العامة للسياحة والآثار من إعادة تأهيلهما وتطويرهما، وذلك في إطار استراتيجية أعدتها بمشاركة الجهات ذات العلاقة لتهيئة وتطوير المواقع السياحية. وأكد عضو الهيئة المهندس عارف السلطان أنه سيتم تسليم الموقعين الأسبوع القادم، موضحاً أن الهيئة شارفت على الانتهاء من مشروع تنفيذ مقهى تاروت التراثي الشعبي، مشيرا إلى أن المقهى صمم ونفذ على الطريقة التقليدية القديمة ومسقف بالجندل وسعف النخيل ويقدم لزوار موقع البلدة القديمة بتاروت والقلعة الشاي والتكة المشوية ووجبات شعبية أخرى، كما يوجد قاعة ملاصقة سوف تستخدم كمركز للزوار ويوضع بها شاشة بلازما تعطي شرحا عن القلعة الأثرية والبلدة القديمة بتاروت. وأوضح السلطان أن مركز الحرف والصناعات اليدوية بتاروت تم تقوية جميع جدرانه وحشوها بالحجارة (الفرش) الجديدة والمجلوبة من البحر ورصت بنفس الأسلوب القديم مع استخدام محدود لمادة الأسمنت مخلوطا بمواد محسنة للتماسك، كما تم تسوية منسوب الأرض ومداخل المحال بحيث تكون على مستوى واحد، وإزالة جميع الأسقف القديمة المتهالكة. وأضاف السلطان أن الهيئة قامت بعمل تصاميم تراثية في مبنى الحرف اليدوية بتاروت يحاكي الزخارف القديمة في البلدة قديماً، قائلاً: "لقد تم عمل روازين بتصاميم تاروت التراثية، ورفع مستوى السقف بداخل كل دكان، وكذلك عمل أسقف من الجندل والباسجيل والحصير، وتصميم وتنفيذ أبواب خشبية ونحتها بتصاميم تراثية، وربط جميع المبنى بجسور لتقوية السقف". ونوه السلطان إلى أن مشروع ترميم العين القديمة بتاروت بدأ فعليا بعد تعميد المقاولين، قائلاً: "هذه العين ستعيد للذاكرة ولأذهان الناس الأجواء العبقة لعين تاروت البقعة التراثية الجميلة والمليئة بالتاريخ والتي خرجت العشرات من الرياضيين والسباحين الذين حازوا جوائز وميداليات عالمية في رياضة السباحة، وهي العين ذاتها التي كانت تسقي عيون وبساتين تاروت الواحة الخضراء". كما أشار السلطان أن الهيئة ستبدأ في تهيئة مركز استقبال الزوار بقرية دارين، وقال: "المبنى تراثي التصميم وهو مكون من الطين وحجارة فرش البحر، ويحوي غرفا ومجالس يستخدم بالفعل حاليا كديوان للأهالي وكمركز للزوار وهناك نقاش دائر حاليا لنزع ملكيته لصالح الهيئة بحكم ملاصقته لقصر محمد عبدالوهاب التاريخي، موضحا أن الهيئة ستستكمل التهيئة لهذا المبنى وترميمه وتطويره لكي يكون أحد المواقع التي تحتضن الحركة السياحية للجزيرة مما يساهم بزيادة أعداد الزوار والسائحين لهذه البقعة المليئة بالتاريخ والقصص وحكايات البحر".