تغنى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بنادي الفتح بعد تتويجه كبطل لدوري زين السعودي للمحترفين موسم 2012 ، 2013 لينضم بذلك إلى فرق النخبة في المملكة بعدما أصبح سابع فريق يتوّج باللقب وليكسر احتكار أندية الهلال والإتحاد والنصر والشباب والإتفاق والأهلي للقب منذ الموسم الأول للبطولة في 1976-1977. ومع سيطرة الأندية الكبيرة على اللقب خلال السنوات الماضية، بدا وأن انطلاقة الفتح بالدوري هذا الموسم قد لا تستمر حتى النهاية بالنظر إلى المنافسة الكبيرة من حامل اللقب الشباب وحامل الرقم القياسي بالفوز باللقب نادي الهلال والتي استمرت حتى جولتين من نهاية الدوري. إلا أن الفريق القادم من منطقة الأحساء أثبت أن ما حققه بمرحلة الذهاب من الدوري لم يكن وليد صدفة وأظهر أبناء المدرب التونسي فتحي الجبال عزيمة قوية من أجل الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخهم وحققوا انتصارات مهمة على الأندية الكبيرة بينما كان النصر هو النادي الوحيد الذي صمد أمام مفاجأة الفتح. وكشف تقرير اجراه الموقع عن مشوار الفتح في الدوري حيث اوضح انه : بعدما بدأ الفتح مشواره بالدوري بالتعادل مع النصر، حقق “النموذجي” ستة انتصارات متتالية بما فيها فوزان على الهلال والشباب قبل أن يسقط بفخ التعادل السلبي مع الفيصلي. إلا أن هذا التعادل لم يقلل من عزيمة الفتح حيث استعاد نغمة الانتصارات وفاز بأربع مباريات متتالية لينهي مرحلة الذهاب على القمة. وبينما بدا أن حلم الفريق بطريقه إلى الانتهاء مبكراً بعد التعادل مع الأهلي والخسارة أمام الشباب، استعاد الفتح زمام المبادرة وحقق ستة انتصارات متتالية بما في ذلك الفوز على الأهلي بالمرحلة الرابعة والعشرين والذي ضمن على إثره الفتح الفوز باللقب ليكمل المفاجأة ولتبدأ احتفالات جمهوره الذي احتشد على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء. كان الموسم مخيباً للعديد من الأندية الكبيرة والتي فشلت على الرغم من الإمكانيات الكبيرة والنجوم التي تعج بها من إيقاف زحف الفتح نحو اللقب. وبينما أنهى الهلال الدوري بالمركز الثاني بفارق ثماني نقاط عن الفتح، احتل البطل السابق نادي الشباب المركز الثالث بعد مستويات متفاوتة على الرغم من أنه كان النادي الوحيد إلى جانب الوحدة الذي فاز على البطل المتوّج وتساوى بنفس عدد النقاط مع الهلال ليضمن التأهل معه ومع الفتح لدوري أبطال آسيا 2014. في المقابل، كانت خيبة الأمل الكبرى لنادي الإتحاد بعدما فشل بطل الدوري ثماني مرات بتحقيق طموح جماهيره العريضة وأنهى الدوري في المركز السابع المخيب بعدما فاز في ثماني مباريات فقط وتلقى ثماني هزائم ليبتعد بفارق كبير عن البطل بلغ قوامه 31 نقطة على الرغم من أنه تأهل إلى كأس الملك للأبطال وهو سيحاول أن يخرج من الموسم بلقب يعوّض خيبة الأمل بالدوري المحلي. خطف العديد من اللاعبين الأنظار هذا الموسم ولعل أبرزهم الأرجنتيني سيباستيان تيجالي الذي انضم من نادي الإتفاق إلى الشباب لينهي الدوري على قمة ترتيب الهدّافين برصيد 19 هدفاً ومتقدماً بفارق هدفين عن نجم الفتح الكونجولي دوريس سولومو والذي لعبت أهدافه دوراً حاسماً بفوز الفتح بلقب الدوري إلى جانب البرازيلي المتألق إيلتون جوزيه. وكان للثنائي ويسلي لوبيز وياسر القحطاني دور فعّال بحلول الهلال بالمركز الثاني بعدما سجلا معاً 30 هدفاً أي تقريباً نصف عدد أهداف الهلال. كما تميّز لاعب وسط الشباب البرازيلي مارسيلو كماتشو الذي كان أكثر اللاعبين صناعة للأهداف حيث صنع 15 هدفاً متقدماً على تيسير الجاسم لاعب نادي الأهلي الذي تألق معه أيضاً البرازيلي فيكتور سيموس.