أحبك .. حتى يتم انطفائي بعينين ، مثل اتساع السماء ,إلى أن أغيب وريداً وريداً , بأعماق منجدلٍ كستنائي , إلى أن أحس بأنك بعضي ,وبعض ظنوني .. وبعض دمائي ,أحبك ( نزار قباني). في كل مرة أقرر ألا أحب تخونني انثناءات في القلب وكلما أغلقت كِتاب حُبِ قلبي آخِذُ موعد عاجل معه لفتحه مرة أخرى, فقلبي مليء بقصائد مشبوبة بالشغف والوله , ولا أترك فراغا لفناء القناعة في الحب , وفي قلبٍ مرصوف بالمشاعر في شكل عفوي ثمة حركة متسارعة لكل من ألوان المشاعر والجمال يعبر عنها بالكلمات , الحب المشبوب بالعواطف المنهمرة كالمطر يحتاج الى شرحه وتفسيره بالكلمات الى الحبيب فالصمت هو قاتل صامت لتلك المشاعر التي يفترض بنا تقديمها بكل شفافية وصدق فحالات العشق والحب ليست كثيرة او شائعة لذلك يجب ان تتجاوز لغة البوح من محيط المحب الى محيط المحبوب مطرزة بالكلمات وملفوفة بمنديل حريري من المشاعرولا يركز القلب على المشاعر العمودية فهي تعطي ثباتا دائما , بل يركز على المشاعر المائلة والمحنية ليعطي دفعا في المسير والاستمرارية , فتراص المشاعر والأحاسيس هي اوركسترا رائعة فكل شيء يوحي بالإيقاع حيث للمشاعر معنى الاختلاف التكاملي , هي حالة لانغراس القلب في حضرة الحب , كيف يستطيع هذا القلب حمل كل هذه المشاعر المتلاحمة ودفنها في باقي الجسد ؟ فعندما أحاول ترك بعض التفاصيل جانبا وأغوص قليلا في الحالة الشكلية للإنسان عندما يحب تتجلى الحالة التآلفية ما بين الروح والشكل ..وكأن كل شيء يقع نحو الاعلى وليس الاسفل هي مشاعر ملتوية حنونة متبوعة بنبضات لينة تؤلف نغمات متراصّة تؤدي الى حالة ابتهالية تتجلى في حركة السلام الداخلي .والحب يشدّ الانسان نحو النهاية يوقظ فيه اكداس الشوق , الصفاء , والعطش الى أجمل ما في الحياة,فتبتسم القلوب وتتحول الى قصائد بوح , وفرح, (و التقينا ، ووضعت البحر في صحن خزف ، و اختفت أغنيتي , أنت ، لا أغنيتي ,و القلب مفتوح على الأيّام ، و البحر سعيد) «محمود درويش «, هذه الابيات من القصيدة هي حالة تكاملية بين عناصر القلب والمكان و الغلبة دائما تكون للمشاعر الاقوى حضورا , حيث يتنوع الحب بتنوع المكان والزمان , فيخلق مساحة لونية نابضة بالفرح تكون بمنزلة الصدى المتمثلة بالمشاعر التي تثلج القلوب ,ورؤيتها على ضوء خافت يحدد الكتلة الملتهبة من المشاعر الطافحة بالحب قبل الولوج الى الضوء الداخلي لموسيقى القلب , فالحب عندما تشتعل جذوته يبدأ بالتنزه بحرية في ارجاء الجسد مخلفا طاقة وحيوية ونشاطا لا يقاوم , وقد اتحفنا الأديب أمين معلوف في كتابه (الحب عن بعد) بعمل اقل ما يقال عنه انه مميز فهو عبارة عن مغناة تدور احداثها في القرون الوسطى , وتروي احدى قصص العشق بين امير فرنسي يدعى جوفري والكونتيسة كليمانس القادمة من سحر الشرق في اواسط القرن الثاني عشر, حيث استطاع امين معلوف ان يصف بشكل بديع حال العشق لديهما بإنتاج نصوص أدبية اخاذة وبلغة شاعرية طغت عليها ملامح الرقة وشجن العشق وحيرة العاشقين ويعود بنا الى زمن اشبه بالنقاء وتغلب عليه التضحيه,والحب المشبوب بالعواطف المنهمرة كالمطر يحتاج الى شرحه وتفسيره بالكلمات الى الحبيب فالصمت هو قاتل صامت لتلك المشاعر التي يفترض بنا تقديمها بكل شفافية وصدق فحالات العشق والحب ليست كثيرة او شائعة لذلك يجب ان تتجاوز لغة البوح من محيط المحب الى محيط المحبوب مطرزة بالكلمات وملفوفة بمنديل حريري من المشاعر .