قررت القوى السياسية المعارضة للرئيس محمد مرسي تنظيم مليونية حاشدة لتحقيق الاهداف التي رفعتها ثورة 25 يناير في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم تنطلق من المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة إلى ميدان التحرير لتذكير الرئيس محمد مرسى بيوم التنحي. وقال أيمن أبو العلا القيادي بالحزب المصرى الديمقراطى، ان الحزب سوف يشارك في كل الفعاليات والاحتجاجات السلمية ضد النظام الحالى لاستكمال الثورة, لافتاً إلى أن كافة القوى السياسية والثورية شددت على مشاركتها في هذه المليونية. وأضاف ل»اليوم»، أن الهدف من هذه المظاهرات التأكيد على مطالب ثورة يناير وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ووقف العمل بالدستور الحالي وتعديل المواد المختلف عليها بين القوى السياسية المختلفة. ووجهت مجموعة «بلاك بلوك»، رسالة تهديد للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عبر رسالة لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أعلنت خلالها عن اعتزامها اقتحام قصر الاتحادية إذا لم يرحل الرئيس وجماعة الإخوان عن الحكم، على حد قولها. ولوحت بعض القوى المعارضة بالاتجاه إلى العصيان المدنى فى ذكرى رحيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك يوم 11 فبراير للرد على تجاهل النظام لمطالبهم التى فشلت المليونيات والتظاهرات فى تحقيقها. ودعا مصطفى الجندى القيادى بحزب «الدستور» إلى عصيان مدني فى ذكرى رحيل المخلوع للرد على تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالبهم. من جهته, قال القيادي البارز في جبهة الإنقاذ ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير أحمد بهاء الدين شعبان ان العصيان المدني هو وسيلة مشروعة للتعبير عن موقف سياسي معين، وتعتبره القوى السياسية وسيلة للضغط على السلطة لتغيير موقفها واتخاذ موقف اخر. وأضاف شعبان في تصريحات ل»اليوم»، أن الجبهة لم تطرح دعوات العصيان المدني في ذكرى تنحي مبارك. ورفض حزب النور السلفي دعوات العصيان المدني لأن نتائجها ستكون وخيمة على الشارع المصري. وقال جلال مرة أمين عام الحزب في تصريحات ل»اليوم»، ان الحوار الفعلي بين القوى السياسية المختلفة هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة الراهنة بجانب الاستجابة لمطالب الشارع في تغيير الحكومة الحالية وتغيير النائب العام وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من مختلف القوى والاحزاب السياسية. وأضاف مرة أن الضغط في الشارع من خلال التظاهرات السلمية قد يؤدي للاستجابة لمطالب الشعب، مشددا على أن العصيان المدني سيوقع البلاد في المشاكل المختلفة, وقال جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة ان الشعب المصري لن يسمح بإحراق مصر، وأن الدعوة للعصيان المدني هي دعوات فاشلة وستفشل كما فشلت الدعوات السابقة, فيما رفضت الجبهة السلفية، تنفيذ العصيان المدني، الذي دعت إليه بعض القوى المعارضة، معتبره أن من ينادون إليه أقلية علمانية لا يوجد لديها قواعد شعبية في المجتمع المصري.