يبدأ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم جولة في المنطقة، تشمل صنعاء والرياض، للضغط على الحوثيين من أجل تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد بشأن تسليم موانئ الحديدة، وبالتالي الانسحاب من المدينة، وتوضيح بنود غاب تفسيرها الصحيح عن الانقلابيين. وترى الأممالمتحدة أن وقف إطلاق النار في الحديدة لا يزال صامدا، على الرغم من أنباء عن خروق الحوثيين المتكررة، التي فسرت بند الانسحاب وإعادة الانتشار وفق هواها بما لا يتطابق مع «اتفاق السويد»، الذي شدد على انسحاب قوات الطرفين وإلغاء المظاهر العسكرية في المدينة، وتسليمها إلى خفر السواحل المعينين ما قبل 2014. وفيما أنهت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة باتريك كاميرت الجولة الثانية من الاجتماعات، أعلنت الأممالمتحدة أن غريفيث سيصل اليوم السبت، إلى صنعاء للقاء قادة الحوثيين والجنرال الهولندي. » المأساة الإنسانية إلى ذلك، قال وزير الإعلام معمر الإرياني: إن الضغوط على الحكومة اليمنية والتحالف لوقف العمليات العسكرية لن تنهي المأساة الإنسانية في اليمن بشكل جذري. وشدد على ضرورة دعم الحكومة لحسم المعركة واستعادة مؤسساتها الشرعية وأداء واجباتها تجاه مواطنيها في جميع المحافظات. وأشار الإرياني في تغريدة على «تويتر» إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإغاثية تقيم المأساة الإنسانية في اليمن باعتبارها كارثية عن طريق الخطأ، دون التوقف أمام السبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، لافتا إلى أن ذلك جاء نتيجة للممارسات التدميرية التي أنتجتها الميليشيات الحوثية. » قصف «منظر» وفي سياق جرائم وانتهاكات الحوثي للهدنة، واصلت ميليشياته الانقلابية خرق «اتفاق السويد»، بقصف منازل المواطنين بالهاون والقذائف المدفعية في حي منظر الشعبي جنوبي الحديدة، ما أسفر عن عدة إصابات وسط النساء والأطفال. ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، عن سكان قرية منظر بالحديدة قولهم: إن الميليشيات قصفت الحي بشكل عشوائي واستهدفت منازل بعدد من قذائف الهاون والمدفعية ما أدى لإصابة عدد من النساء والأطفال. وأشاروا إلى أن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بالهدنة الأممية منذ دخولها حيز التنفيذ، حيث تواصل القصف العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة وتستهدف منازل المواطنين في حي منظر والمناطق المحيطة. وفي الحيس، استشهد الخميس مواطن يمني يدعى علي حريش، بانفجار لغم زرعه الحوثيون أمام منزله في قرية القلمة شرقي المدينة. » تحرير بصعدة عسكريا، استمر الجيش الوطني اليمني تقدمه داخل معقل زعيم الانقلابيين المدعو عبدالملك الحوثي، بتحريره مواقع جديدة بمديرية باقم في محافظة صعدة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات المدعومة من ملالي إيران. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات اللواء 63 مشاة جبلي واللواء التاسع مشاة جبلي مسنودة بمروحيات قوات التحالف حررت منطقة آل حماقي في مديرية باقم. وأشارت المصادر -بحسب «سبأ» الرسمية- إلى أن قوات الجيش تقترب من تحرير كافة أجزاء المديرية بمحافظة صعدة.