قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، السبت، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، استعرضت عناصرها بمدينة الحديدة، بمركبات سلمت من الأممالمتحدة بهدف نزع الألغام. وأوضح الإرياني في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الميليشيا استعرضت عناصرها داخل مدينة الحديدة، بمشاركة سيارات دفع رباعي سلمت من الأممالمتحدة، لنزع الألغام. ولفت إلى أن عناصر الحوثي، رفعت على هذه المركبات صور الخميني وعلم حزب الله ذراع إيران في لبنان. وقال الإرياني: "هذا التصرف الحوثي، جاء بعد خمسة أشهر من اتفاق السويد الذي نصت بنوده على وقف إطلاق النار وكل أشكال التعزيزات العسكرية، مع إنهاء المظاهر المسلحة في الحديدة". وأردف الوزير اليمني، "الصور تثبت أن ما يسميها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، شرطة محلية وقوات خفر السواحل في الحديدة، هي عبارة عن ميليشيات حوثية". وواصل حديثه بالقول: "ذلك يؤكد تضليل غريفيث للمجتمع الدولي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة ومساعيه لتحقيق إنجازات شخصية بعيدة عن الواقع على الأرض الذي يشهد مزيداً من التصعيد والانخراط الحوثي في الأجندة الإيرانية". والثلاثاء الماضي، أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أنه سلم 20 مركبة لشريكه المركز التنفيذي لنزع الألغام (يقع تحت سلطة الحوثيين) بهدف دعم جهود إزالة الألغام والمتفجرات خصوصاً في الموانئ. وأثارت المسيرة موجة انتقادات كبيرة. وعلق يمنيون في شبكات التواصل الاجتماعي بتهكم وسخرية من استخدام الحوثيين لمركبات الأممالمتحدة في عروضهم العسكرية، في وقت أكدت فيه الأممالمتحدة انسحاب الحوثيين من الموانئ.واستغرب مراقبون يمنيون من مزاعم إعادة انتشار الحوثيين من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليب، التي صادق عليها المبعوث الدولي مارتن غريفيث، فيما يستعرض الحوثيون بحشودهم العسكرية على بعد أمتار من ميناء الحديدة. وكان الحوثيون قد أعلنوا مطلع مايو الانسحاب من جانب واحد من الموانئ، وقاموا بتسليم الموانئ لقواتهم بلباس خفر السواحل، وهو الأمر الذي باركته الأممالمتحدة، لكن الحكومة اليمنية رفضته، ووصفته ب "مسرحية هزلية". كما شكت الحكومة اليمنية تصرفات المبعوث الدولي الى الأمين العام للأمم المتحدة، وأعلنت تعليق التعامل معه، حتى يغير من تصرفاته. يأتي هذا فيما واصل الانقلابيون الحوثيون خروقاتهم لقرار وقف إطلاق النار في مدينة وريف الحديدة. وقالت مصادر في القوات اليمنية أن الحوثيين قصفوا بالأسلحة الرشاشة مواقع القوات في محيط دوار يمن موبايل، والأحياء الشرقية من المدينة، والأحياء السكنية جنوب غرب جولة الحلقة وغربي مدينة الصالح، علاوة على إطلاق قذائف هاون صوب الأحياء الشمالية الشرقية ومحيط مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي. كما استحدث الحوثيون خنادق ومتارس وسط أحياء سكنية قرب خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين. وطال القصف الحوثي قرى المرازيق ومزارع النخيل في الجاح بمديرية بين الفقية. وأحبطت القوات هجوماً حوثياً باتجاه مديرية حيس، إذ حاولت مجموعة من عناصر الانقلاب التقدم، باتجاه مواقع محررة، شمالي مديرية حيس. كما دفعوا بتعزيزات إلى أطراف منطقة الجبلية بمديرية التحيتا. من جهة أخرى، أفرج مسلحون، السبت، عن العميد جمال الشميري، قائد الشرطة العسكرية بمحافظة تعز، بعد أسبوع من اختطافه من محافظة لحج. وقال العقيد عبدالباسط البحر، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني في تعز، بوقت متأخر من مساء السبت، إنه تم إطلاق سراح العميد الشميري بعد جهود حكومية وعسكرية مكثفة. وأضاف العقيد عبدالباسط في بيان مقتضب أن إطلاق سراح الشميري، جاء بعد أن بذلت جهود كبيرة من قيادة الجيش في تعز والسلطة المحلية بمحافظتي لحج وتعز وبتعاون من قبل الجميع، دون ذكر تفاصيل عن هوية المسلحين.