أرجأ المبعوث الأممي مارتن غريفيث زيارته التي كانت مقررة أمس الخميس إلى مدينة الحديدة بسبب الأوضاع الامنية. وقالت مصادر يمنية إن الترتيبات الأمنية كانت غير كافية لزيارة المبعوث الاممي في ظل استمرار الخروقات للهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من أسبوع. لكن مصادر أخرى قالت إن الحوثيين يسعون إلى عرقلة زيارة المبعوث الأممي إلى الحديدة بعد أن قاموا بتلغيم المناطق التي كان غريفيث سيقوم بزيارتها وأهمها ميناء الحديدة، محور ارتكاز زيارة المبعوث. إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي تواصل خرق الهدنة في الحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيات الحوثي شنت خلال ساعات ليل الأربعاء هجوما مصحوبا بقصف مدفعي في محيط مدينة التحيتا تصدت له القوات المشتركة. وكان الانقلابيون شنوا قصفاً ليلياً كثيفاً بعشرات القذائف على مديرية التحيتا ما أوقع أضرار بعدد من المنازل. وأعلنت مصادر في القوات المشتركة إن قواتها تصدت في وقت سابق لهجوم كبير بهدف استعادة السيطرة على مجمع إخوان ثابت الصناعي في مدينة الحديدة، ولكنها باءت بالفشل. هذا وقصفت ميليشيات الحوثي بالقذائف عدداً من المنازل في حي المنظر التابع لمديرية الحَوَك جنوبي مدينة الحديدة ما ألحق أضرار بالغة بها. وأفادت مصادر ميدانية أن الحوثيين وسعوا خلال اليومين الماضيين، مستغلين الهدنة الإنسانية، من نهب المؤسسات الحكومية ونقلها إلى صنعاء. وقالت المصادر إن الحوثيين كانوا قد نهبوا خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من المقرات والمؤسسات حكومية بما فيها وثائق مهمة، لتبلغ أوج هذا النهب خلال اليومين الماضيين حيث تنقل المنهوبات عبر شاحنات كبيرة بعضها مموهة بمواد غذائية باتجاه طريق الشام المنفذ الباقي لها باتجاه صنعاء. وسقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة المصلوب غربي محافظة الجوف. وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات اندلعت عقب محاولة الحوثيين التسلل باتجاه مواقع في منطقتي سداح وملحان، مشيرة إلى الجيش أفشل الهجوم عقب معارك وقصف مدفعي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. هذا فيما أحرز الجيش الوطني تقدماً جديداً بمديرية رازح بمحافظة صعدة، بعد معارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني المرابطة في مديرية رازح، تمكنت من تحرير قرى (الجثامة، وآل سبتان، والقرن، وحوالي)، وتحرير مرتفعات شرق المقران، كما حررت عدد المواقع في جبل الأزهور الاستراتيجي بذات المديرية. وأضاف أن ما لا يقل عن 17 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا، وجرح آخرون، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات القتالية. ولفت المصدر إلى أن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش الوطني قد تمكنت من انتزاع أكثر من 80 لغماً وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في الطرقات والممرات وبالقرب من منازل المواطنين.