ذكر مشرف الملتقى الثقافي بالمنطقة الشرقية أمين مكتبة إثراء طارق الخواجي في حديث خاص ل«اليوم» أن وجود ملتقيات ثقافية دلالة على حيوية المشهد الثقافي في المنطقة ويثبت النشاطات الحركية وديناميكية المواضيع المطروحة كما يهتم بالشخصيات المبدعة في الوسط الثقافي. وأضاف الخواجي على هامش ختام ملتقى المنتديات الثقافية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام الثلاثاء الماضي، والذي امتد لمدة أربعة أيام، شهد مشاركة عدد من المثقفين، إن هذه التظاهرة تعد الأجمل من خلال جمعها لكل الملتقيات الثقافية الأهلية والعامة بالمنطقة. القصص الأسطورية حملت الأمسية الأولى التي قدمها «ملتقى إبداع الثقافي» عنوان «الساحل الشرقي في التاريخ الأسطوري القديم» قدمها الباحث حسن أحمد الطويل المهتم بشؤون التاريخ فيما أدارها الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن. حيث تطرق الطويل لتاريخ الساحل الشرقي في المملكة وثنائية المؤاخاة بين تاروت وأوال الممتدة من الأحساء إلى مملكة البحرين، ثم تطرق إلى «ملحمة جلجامش» التي تعتبر من أقدم الملاحم التي عرفها الإنسان منذ 1700 قبل الميلاد وترجمت إلى 18 لغة و3500 بيت شعري، متطرقا لعلاقتها بالتاريخ الأسطوري الواقع بجزيرة تاروت في محافظة القطيف التي تعتبر ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي، مشيرا لأحداث الملحمة الأدبية ومزجها الحقيقة فيها بالخيال، وتدور أحداثها حول ملك سومري اسمه جلجامش يبحث عن ما ينجيه من الموت بعد وفاة صديقه، حيث سمع عن نبته تشفي من الأمراض وتعيد له شبابه وحيويته، وهي متوفرة في حضارة دلمون. أمسية شعرية وشارك في الأمسية الثانية «مجموعة حواف الإبداعية» التي قدمها الشاعر حمزة النمر وعبدالله الهميلي ويحيى العبداللطيف فيما أدارها الشاعر يونس البدر في جولتين شعريتين. واستهل الشاعر حمزة النمر بثلاثة نصوص شعرية بعنوان «الرسام» و«على مشارف الرؤى» التي قال فيها: منها على مشارف الرؤى تحفني الطيور/ فأعبر المعنى على فقاعة كأنني طير/ أمتد في الحروف نارا ملؤها السعير/ ينصهر المجاز بي وتولد الفكرة. فيما قدم الشاعر عبدالله الهميلي «على متن الغياب» و«إلى عطرها» و«ذئاب العزلة» ثم اتبعه الشاعر يحيى العبداللطيف بقصيدة عن حال المحب بعنوان «صبحتها عسلا».