اختتم الملتقى فعالياته بأربع جلسات ثقافية، بدأت بندوة مقدمة من «ملتقى إبداع الثقافي» حملت عنوان «الساحل الشرقي في التاريخ الأسطوري القديم للباحث حسن أحمد الطويل، فيما أدارها الفنان عبدالعظيم الضامن. وتطرقت إلى علاقة الأساطير بحضارة دلمون وجزيرة تاروت، وكيف وظف الأدباء هذه القصص الأسطورية في أعمالهم الفنية المتنوعة منذ العصور القديمة التي أنتجت ملحمة جلجامش. وفي الأمسية الثانية أحيت جماعة «حواف الإبداعية» ليلة شعرية من خلال مشاركة الشعراء حمزة النمر وعبدالله الهميلي ويحيى العبداللطيف، فيما أدارها الشاعر يونس البدر. وعبر جولتين قدم الشعراء مجموعة من القصائد منها: «صبحتها عسلا» ليحيى العبداللطيف، و»ما اصعب النص حين نكتبه» لعبدالله الهميلي، و»على مشارف الرؤى» لحمزة النمر. وفي ثالث أمسيات اليوم الختامي تناول «الملتقى الثقافي» تجربة الكاتب السوداني الطيب صالح، وقدمها الكاتب تركي السديري في ندوة أدارها الدكتور سعد البازعي. وتحدث السديري عن سبب اختياره لتقديم ورقة عن الطيب صالح وقال: لأنه أحد عباقرة الرواية العربية الذي يكتب السهل الممتنع، ولأن أعماله ترجمت لعدة لغات، فيما اختيرت رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» من أفضل مائة رواية في العالم. وأسهب ضيف الأمسية في الحديث عن الرواية وقال: ترجمت إلى عدد من اللغات وحصلت على العديد من الجوائز، وكانت قد نشرت للمرة الأولى في مجلة حوار عام 1966م ثم نشرت في كتاب مستقل عن دار العودة في بيروت، ثم طبعت في دور نشر مختلفة منها طبعة دار العين للنشر عام 2004م، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة لهذه الرواية إلا أنها منعت في السودان. وختم «بيت السرد» فعاليات الملتقى من خلال مشاركة القاصين حسين الملاك وموسى الثنيان في الأمسية التي أدارها عبدالواحد اليحيائي، وقسمها إلى جولتين طرح فيها كل ضيف مجموعة من النصوص مثل «نقطة تحول» و»العرافة»، و»بعمق جرح غائر، لليحيائي، و»ليتني دمية» و»معطف جدتي» و»خائنة اللوز» للثنيان.