«واحد خطب بنتًا، فقال له أبوها: ما فيه مانع لكن بشرط، بنتي تسكن وحدها. قال الخاطب: طيب وأنا أين أسكن؟!». هذه الطرفة قد تحمل الابتسامة، ولكنها أيضاً تحمل الألم حول تصرف لا يليق.. يحدث من بعض الزوجات وأهاليهن.. يمكن السؤال عنه: وأمي أين تسكن؟! جواب الزوجة وأهلها: عند إخوانك أو أخواتك، فإن كنت وحيدها، تصرف. كيف أتصرف؟! الجواب أشد ألماً وأنكى، والشواهد موجودة. لم يعد إلا النادر من يطالب بأن نكون كما كنا من قبل، بيت واحد يجمعنا ولا نفترق عن آبائنا وأمهاتنا وإخواننا إلا بالموت، فتحصل بذلك البركات والخيرات العظمى والكبرى من مشاكل عرضية بسيطة. لم يعد أحد يطالب بهذا مع شديد الأسف. ولكن ما يطالب به العقلاء ألا تكون الزوجة سبباً في إبعاد الزوج المغلوب على أمره في معظم الأحيان عن أهله، فإن كان وحيد أمه فهنا يكون الأمر عبارة عن خطيئة لا يمكن أن يقوم بها زوج سوي أو زوجة سوية. ما السبب في هذا التصرف البعيد كل البعد عما تربينا عليه من عقيدة وقيم؟! السبب الأول الزوج، فلو كان سوياً، لما سلم رأسه تُتخذ القرارات تجاه من أوجب الله عليهم طاعته بالنيابة عنه، وحتى لو كان الخطأ من الأم سيجد الزوج السوي من الوسائل ما يعينه على معالجة الوضع بما يجمع ولا يفرق. والسبب الثاني الزوجة، فبعض الزوجات تعيش حياتها في أوهام، تريد فارساً على جواد، ومملكة وحدها لا يشاركها فيها أحد، وسيطرة مبالغ فيها على الفارس الكريم. وتنسى أو تتناسى أنها سوف تكون يوماً من الأيام أماً لزوج، وستعاني ما عانت أم زوجها منها. ومن المتسببين أهل الزوجة، فهم إن لم يساعدوا ويدعموا ابنتهم في تصرفاتها الخاطئة تجاه أهل زوجها، فإن مجرد سكوتهم عن هذه التصرفات خطأ يدمر حياة ابنتهم قبل غيرها إن لم يكن في العاجل ففي الآجل. وذلك عندما يصحو الزوج من سباته ويتخذ القرارات المؤلمة، أو عندما يكبر الأولاد وتتضح صورة أمهم في أعينهم. فاقت أعمال الفنان التشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان التوقعات عندما وصلت لأرقام قياسية للقيمة الأولية في «مزاد سوذبيز» في لندن مؤخرا، وتم بيع لوحتين بقيمة 137.500 و131.250 جنيها استرلينياً. وقال السليمان ل «اليوم»: إن العملين هما «خروج المصلين من المسجد» والذي تم رسمه عام 1981 و«جلسة وقت الضحى» المرسومة بعام 1980، مشيرا إلى أنهما مرسومان بالألوان الزيتية ويستعيدان ذاكرة الحي الذي عاش فيه الفنان طفولته وهو حي الكوت بالأحساء، وبين السليمان أنه يعتز بمشاركته في المزاد وتحقيق القيمة المعلنة للعملين، موضحا أن لوحة «خروج المصلين من المسجد» هي صورة مسجد الحي المسمى (المرابدة) في تنوع شخوصه، ويتمثل فيها صورة عامة للناس صغارا وكبارا وإمام المسجد وهو يقرأ على صبي وامرأة فقيرة تجلس بالقرب من مدخل المسجد، قائلا: «هذه الصورة نراها في عدد من الجوامع والمساجد في الأحساء آنذاك، أما اللوحة الأخرى فهي استعادة لذاكرة طفولتي وحاولت فيها رسم والدتي وهي في جلسة شتوية بوقت الضحى وعلى ضوء الشمس تنظف بعض الحبوب». وأوضح السليمان أن اهتماماته كانت في منتصف السبعينيات حتى العام 1981 بالعمل على مواضيع من ذاكرته ولمديتنه الأحساء، استعاد فيها بعض المظاهر والحياة اليومية واستهوته التكعيبية كمدرسة تحقق هدفه الفني في خلق حيوية وابتكار فني جمالي يتحرر فيه من قيود المحاكاة والتمثيل، كما كان توجهه حينها مبنيا على قراءاته واطلاعاته المبكرة على الفن التكعيبي الذي ظهر تركيبيا وتحليليا ضمن قراءاته العامة في الفن بلوحات ميلا إلى التحليل والاكتفاء بمجموعة لونية تحقق الفكرة. وأكد السليمان أن الفن التشكيلي بالمملكة بخير والساحة المحلية بها فنانون مقتدرون قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة، والتي تعكس المستوى الرفيع للفن والفنانين السعوديين، مختتما قوله ب: «أهدي هذا الإنجاز إلى قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو ولي عهده -رعاه الله-، وإلى وطني الذي قدمني للعالم.