يجتمع مئات الزوار من مختلف الجنسيات الإسلامية حول موائد الإفطار المعدة في مسجد قباء بمنطقة المدينةالمنورة، في مشهد إيماني يجسّد التآلف والتعاضد والمؤاخاة بين المسلمين من شتى أقطار. ويحرص غالبية زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم على زيارة أول مسجد أسس على التقوى والذي ارتبط تشييده بقدوم نبي الرحمة والهدى إلى المدينةالمنورة مهاجراً, ولايزال مسجد قباء عامراً بجموع المسلمين, ويحظى بكل أشكال العناية من حكومة المملكة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية اهتماماً بالمسجد ورعاية لقاصديه. وتمتد سفر موائد إفطار الصائمين داخل مسجد قباء وفي ساحاته الخارجية, بمتابعة مشرفي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي هيأت جميع المتطلبات, بدءاً بالكميات الكافية الفرش, وسقيا زمزم وحافظات المياه المغلقة بإحكام, بالتنسيق مع وكالة شؤون المسجد النبوي. وتقوم الجهات الأمنية بتنظيم وصول مركبات المصلين, وحافلات الزائرين إلى المواقف المخصصة في الناحية الشرقية والجنوبية للمسجد, ومنع كل ما يعيق انسيابية حركة السير في محيط المسجد, بينما تتولى فرق النظافة التابعة لأمانة منطقة المدينةالمنورة رفع سفر الإفطار في وقت وجيز وتهيئة الساحة لينعم جميع المصلين بالراحة والطمأنينة, وليؤدون الصلوات براحة ويسر.