في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف التقينا بعدد من المعتمرين من مختلف الدول العربية والإسلامية واستطلعنا آرائهم عن مشاعرهم والصوم بالمدينةالمنورة بعيداً عن الأهل والأولاد والوطن - وقد اجمعوا على أن الأجواء الروحانية والمشاعر التي يعيشونها هذه الأيام في هذا الشهر المبارك وفي طيبة الطيبة وبجوار خير خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجواء يصعب وصفها وأنها انستهم الأهل والوطن - ومن الأشياء التي شدتهم.. تسابق الجميع لتقديم موائد الافطار وتجمع عدد من المسلمين من مختلف الدول العربية والإسلامية على سفر افطار واحده . ولقد جاءت الانطباعات عن هذه الاجواء كما يلي: * إبراهيم نور الدين - تركي الجنسية - يعمل محاسب في أحدى الشركات الأهلية بتركيا يقول الحمد لله الذي وفقني لأداء العمرة في هذا الشهر المبارك وإلى هذه الأرض المقدسة أنني سعيد جداً أن أكون في رمضان بالمدينةالمنورة ولأصوم عددا من الأيام وأصلي في المسجد النبوي الشريف وأصلي صلاة التراويح التي كنت اتباعها وتشدني حين كنت اشاهدها في تركيا عبر القنوات الفضائية والآن ولله الحمد صليتها في مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك سعدت وتشرفت بزيارة رسول الله عليه الصلاة وصليت في مسجد قباء ومسجد القبلتين مشاعر صعب جدا أن اصفها لك وأنا اعيش هذه الروحانيات من الايمان في بلد الاسلام ولقد شدني جداً هذا التسابق من أهالي المدينةالمنورة على وضع سفر الافطار المجانية، وكذلك طعام السحور أو العشاء في ساحات المسجد النبوي الشريف هذه الأعمال جعلتني افرح وأكون من السعداء وإن هذه الأمة الإسلامية بهذا التلاحم واشاهد أخواني في العقيدة يجتمعون على سفرة واحدة رغم اختلاف ألوانهم ولغاتهم إنني اتمنى أن اقضي هذا الشهرر الكريم هنا والحمد لله على ماوفقه إليه من هذا التواجد هنا في هذه الأيام المباركة. * الدكتور فاضل صديق محمد أخصائي طب أطفال من السودان العاصمة الخرطوم .. الحديث عن المشاعر وعن روحانية الصيام هنا في المدينةالمنورة صعب أن يصفه الانسان كما يعيشه إنني حيث أكون في الروضة الشريفة أصلي واقرأ القرآن الكريم وأنا كذلك صائم فأنني فعلا أحس إنني اعيش في روحانية وراحة نفسية لا أجدها في أي مكان .. كل الاجواء التي تحيط بك هنا في المدينةالمنورة تجعلك تتفرغ ذهنيا من كل شيء سواء العبادة لقد شاهدت بأم عيني العديد من الاخوان يتسابقون بفرش سفر طعام الافطار سواء داخل المسجد النبوي أو في الساحات المحيطة به ورغم كثافة واعداد المصلين قبل الافطار إلا أن ما يقدم على هذه السفر كان يكفي ويزاد التجمع جمالاً حين تجد على السفرة الممتدة الباكستاني والمغربي والتركي والإيراني والأندونيسي والماليزي ومن كل الدول الإسلامية تجد هذا الاختلاط وهذه المودة على سفر الافطار الصائمين مجتمعين كل واحد منا يحس أن من جواره هو أخيه وهذا فضلا أخيه في الإسلام الحمد لله الذي بالاسلام وحدنا وجمعنا في هذا المكان الطاهر. * خليل أحمد أبو مصطفى فلسطيني من رام الله نحن فعلا حرصنا منذ البداية على أن تكون عدد من أيام العمرة في رمضان وفي المدينةالمنورة تحديداً والحمد لله هذا أنا ومجموعة كبيرة من إخواني الفلسطينيين نقضي عدد من الأيام في مسجد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لقد سعدنا وتشرفنا بالسلام عليه والصلاة في هذا المسجد وهذه الروضة الشريفة أما عن المشاعر كيف اصف لك وانت تفطر بتمر المدينةالمنورة وتشرب من ماء زمزم وتفطر في المسجد النبوي وتؤدي الصلاة مع جموع إخواننا المسلمين في هذا المكان المبارك أخي إن هذه الروحانية التي نعيشها لقد أنستنا الأهل والبلاد ونتمنى أن نقضي كل أيام الشهر هنا ولكن تنظيم الرحلة لا يسمح ولكن الحمد لله على أن وفقنا لصيام عدد من هذه الأيام هنا ونسأل الله أن يعودنا اليها لنعيش هذه الروحانية الحقيقية في المدينةالمنورة طيبة المباركة وعلى رسولنا الكريم أفضل الصلاة والتسليم. * عثمان الدوما - من السنغال - رجل أعمال، الصيام في المدينةالمنورة يجعلك لا تفكر في شيء سواء العبادة لله سبحانه وتعالى وتنسى كل شيء سواء ذلك وترى أن هذه الدنيا لا تساوي شيء ابداً إذا خلت عن العبادة وذكر الله بصراحة إن الصيام في المدينةالمنورة يجعل مشاعرك لا توصف ابداً الحمد لله أن وفقني لأداء العمرة وزيارة المدينةالمنورة والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد المساجد السبعة كل هذه الاماكن الدينية المباركة كنت اشتاق اليها والحمد لله أنني الآن صليت فيها وأن وفقني الله بالصيام في المدينةالمنورة واتناول طعام الافطار الجماعي في المسجد النبوي الشريف وأسأل الله أن يوفقني أن اكون كل عام هنا في مثل هذه الأيام والأجواء الرمضانية المباركة في المدينةالمنورة وبجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يوفق كل المسلمين لهذه الزيارة وفي هذه الايام تحديداً ليعيشوا هذه المشاعر الايمانية إن شاء الله. *صابر عبد الغني عبد الحميد مصري يعمل في دولة الإمارات - يقول وصلنا إلى مكةالمكرمة قبل ثلاثة أيام من دخول رمضان - وامس وصلنا الى المدينةالمنورة بعد أن من الله علينا أنا والمجموعة التي معي ولله الحمد أدينا العمرة. وسوف نقضي بعون الله عدد من أيام شهر رمضان المبارك هنا في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم نحن اتينا بالبر في حافله 35 فرداً وهذه المرة الثانية التي اصل الى المدينةالمنورة حيث زرتها قبل 4 سنوات ولكن في هذه الأيام والصوم بالمدينةالمنورة له طعم ومذاق لايجده إلا من يكون هنا فأنني لو وصفت هذه الروحانية وهذه الاجواء الرمضانية الرائعة التي نعيشها، لقد شدني بقوة هذا التنظيم وهذه الانسانية في حركة هذه الجموع الغفيرة التي تؤدي الصلوات في المسجد النبوي الشريف رغم هذه الكثافة فأنا لا أراء اي تزاحم أو غير ذلك هنا في المسجد النبوي الشريف فأنت تصلي بجوار خير خلق الله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تكون في سعاده وروحانية لا تقدر بثمن ونحمد الله سبحانه وتعالى على أن وفقنا بصيام عدد من الأيام هنا في مدينة المصطفى عليه السلام. *عبد يحيى المريعي - يمني يعمل في قطر يقول الروحانية الرمضانية في المدينةالمنورة لا توصف حين تدخل المسجد النبوي كل شيء يشدك بقوة حين تقف مع هذه الجموع الغفيرة للصلاة في المسجد النبوي الشريف تحس أنك في ذروة السكينة والتبهل الى الله سبحانه وتعالى أن اتساع المسجد النبوي الشريف وكثرة أبوابه ومخارجه وسعتها سهلت لهذه الجموع أن تؤدي الفرائض بخشوع وان من حلاوة الصيام في المدينةالمنورة أن تقراء بالمصحف الشريف بعد كل صلاة في الروضة الشريفة .. ولقد أعجبني أخواني المؤمنين بتقديم الافطار في داخل المسجد النبوي نفطر على عدد من التمرات والماء واللبن ونصلي المغرب والعشاء هذه نعمة وسعادة كبيرة نسأل الله أن يكتب للجميع الأجر والمثوبة وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والتقوى وأن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان.