تواصل احتجاجات الطلاب والمواطنين في عدد من المدن الإيرانية. واستمرت انتفاضة آلاف من المواطنين في مدينة كازرون، لاسيما الشباب لليوم الخامس على التوالي. فيما أشادت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي بإضراب تجار السوق والكسبة في المدن الحدودية، داعية الشباب إلى المشاركة في هذه الاحتجاجات ودعمها مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورا. وانطلقت التظاهرات في كازرون، في وقت كان فيه المجلس البلدي وخطيب صلاة الجمعة ووسائل إعلام النظام الإيراني قد أعلنوا أن أي تجمع يُعد عملا غير قانوني. ونقل بيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن المحتجين المتجمعين في ساحة الشهداء رددوا شعارات: «لا تخافوا كلنا متحدون معا»، و«قَسَما بدماء الشهداء، نعود كل يوم إلى ساحة الشهداء»، وأيضا «نحن قمنا بالثورة ولا نقبل الذل»، و«العدو هنا، ولكنهم يقولون العدو أمريكا»، و«نحن رجال ونساء النضال ونناضل ضد التقسيم». ودعا المحتجون في التظاهرة، التي لعبت النساء دورا لافتا فيها، إلى الاتحاد والتضامن باعتبارهما عملا ضروريا لدحر مؤامرات النظام والحول دون قمع الاحتجاجات. وعقب تظاهرة أهالي كازرون، أعلن بعض الوكلاء المحليين أن خطة تقسيم المدينة قد توقفت. غير أن المواطنين لم يكترثوا بوعودهم. وشهدت إيران إضافة إلى انتفاضة أهالي كازرون وإضراب تجار السوق في المدن الحدودية، إضرابات واحتجاجات نظمتها شرائح محرومة مختلفة في المدن الإيرانية، من بينها عمال معمل نرجس لإنتاج الزيت النباتي في شيراز، الذين احتشدوا أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر. وهاجمت القوات القمعية منازل المزارعين في ورزنة بأصفهان وعبثت بأغراض المواطنين وهدمت أبواب وشبابيك منازلهم. وفي محافظات كردستان وكرمانشاه وآذربايجان الغربية اتسعت دائرة الإضرابات، التي نفذها تجارالسوق والكسبة في مدن المناطق الحدودية أكثر من الأيام السابقة كما انضم تجار السوق في مدن سردشت ومهاباد وبوكان وبيرانشهر إلى الإضراب إضافة إلى مدن جوانرود وبانه ومريوان وسقز. وأفادت المعارضة بأن المرشد الإيراني أرسل ممثله في المجلس الأعلى للأمن الوطني إلى مدينة بانه؛ بهدف وضع حد للإضرابات، إلا أن المواطنين الإيرانيين قابلوا ذلك بالتحدي وتعهدوا باستمرار الاحتجاجات والإضراب. وفي مدينة بيرانشهر، جمعت ميليشيا تابعة للنظام ومزقت منشورات احتجاجية في الشارع. واعتقلت قوات الأمن في هجماتها على المحتجين بمدن سقز وبانه ومريوان ما لا يقل عن 12 من المواطنين بتهمة الحث على الإضراب العام.