يرعى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مهرجان فعاليات العمل التطوعي الذي تنظمه وحدة العمل التطوعي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويستمر لمدة ستة أيام ابتداءً من الخميس 8/3/1432ه وحتى الثلاثاء 3/4/1432ه. وتتضمن المناسبة مهرجان اليوم التطوعي ومعرض الفرص التطوعية. وذكر المشرف على وحدة العمل التطوعي وكيل عمادة الدراسات المساندة والتطبيقية لتطوير المهارات د. سالم بن أحمد الديني أن مهرجان اليوم التطوعي يتضمن العديد من الأنشطة التطوعية يشارك بها أكثر من 1700 من طلاب ومنسوبي الجامعة تحت شعار «لأجلك ياوطني» ويقدم المتطوعون أكثر من 10000 ساعة عمل في خدمة المجتمع من خلال القيام بأنشطة مختلفة كبرامج لصالح الأيتام, وزيارة المسنين, ومواساة المرضى, وذوي الاحتياجات الخاصة, وزيارة دور الرعاية الاجتماعية, ومستشفيات الأمل إضافة لزيارات للأسر الفقيرة في بيوتهم وتقديم المساعدات، ومساعدة طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية للارتقاء بمستواهم الدراسي والعطاء التقني من خلال تقديم دورات تقنية متنوعة في الحاسب الآلي ودورات مهارية تعنى بتعزيز القدرات الشخصية لدى الفرد وغيرها, والاعتناء بالواجهات البحرية والحدائق والأحياء والمساجد. وأضاف د. الديني أن المهرجان يحتوي على معرض الفرص التطوعية وهو المعرض الثاني وتعمل الجامعة من خلاله على تقديم خدمة للمجتمع من خلال تعريف فئاته المختلفة بجميع أطيافها بالفرص التطوعية المتاحة في المجتمع والذي من خلاله يستطيع أفراد المجتمع أن ينخرطوا في العمل التطوعي ويقدموا ويشاركوا في عملية البناء والتنمية. وقال: يشارك في المعرض مختلف المؤسسات سواء كانت صحية، بيئية، إغاثية، دعوية، تحفيظ القرآن، لجانا اجتماعية، مراكز الأحياء، الفرق التطوعية الشبابية المرخصة، ونوه أن هذه المشاركات تأتي لتوسيع مفهوم العمل التطوعي وأنه ليس محصورا على جهة محددة، وأن الأنشطة التطوعية لا تقتصر على العمل الإغاثي أو الدعوي وإنما هي دائرة كبيرة وواسعة وتحتاج لمختلف الجهود والمهارات والخبرات من جميع أطياف المجتمع. وقال: إن كل إنسان يستطيع أن يتطوع ويقدم خدمة تطوعية في المجال الذي يناسبه ويناسب قدراته. «المعرض يهدف أيضاً إلى تعريف المجتمع بالجهات والمؤسسات التطوعية والمهنية في المملكة مما يسهم في إثراء ثقافة العمل التطوعي وتوفير الفرص الملائمة لأفراد المجتمع للانضمام لعضوية هذه المؤسسات»وأشار إلى أن المعرض يهدف أيضاً إلى تعريف المجتمع بالجهات والمؤسسات التطوعية والمهنية في المملكة مما يسهم في إثراء ثقافة العمل التطوعي وتوفير الفرص الملائمة لأفراد المجتمع للانضمام لعضوية هذه المؤسسات والمشاركة في خدمة المجتمع مما يعزز السلوك الحضاري في حس الفرد ويعمق روح المواطنة, ومن الأهداف أيضًا فتح آفاق جديدة في مجال العمل التطوعي ومفاهيم العمل التطوعي، وقيام الجامعة والرعاة بجزء من دورهم في خدمة وتوعية المجتمع بأهمية العمل التطوعي والتعريف بمؤسساته وجمعياته، وإتاحة الفرصة للجمعيات والمؤسسات التطوعية للتعريف بأنشطتها وبرامجها، وتوجيه الطاقات البشرية والمادية غير المستثمرة لخدمة المجتمع وأفراده للحد من المشكلات الاجتماعية والأمنية. وقال د. الديني: إن المعرض ينقسم إلى قسمين، قسم رجالي وقسم نسائي، ويتخلله أربع محاضرات و7 ورش عمل تتحدث عن دور مؤسسات التعليم العام والعالي في الارتقاء بالعمل التطوعي والآثار السلوكية والنفسية والروحية والاجتماعية للعمل التطوعي، وتستعرض تجارب ناجحة للعمل التطوعي، وتناقش كيفية إثراء العمل التطوعي وأثره على النهضة الحضارية والتقدم المدني في المجتمعات كما تناقش إدراج العمل التطوعي وخدمة المجتمع في متطلبات التخرج في التعليم العالي والتعليم العام، وتتناول الإدارة الاحترافية للعمل التطوعي. ذكر د. الديني أن المحاضرات يقدمها عدد من المفكرين والعلماء وهم الشيخ د. سلمان العودة، الشيخ د. محمد العريفي، السيد سبنسر وست، د. ابراهيم الدويش، ود. علي بادحدح، كما يتضمن المعرض سبع ورش عمل يقدمها خبراء عالميون من خارج المملكة تناقش جميعها محاور خاصة بالعمل التطوعي مثل ورشة عمل للقيادات الشابة في العمل التطوعي، وأخرى للقيادات النسائية في العمل التطوعي، ورشة عمل عن المسؤولين عن الجمعيات الخيرية والتطوعية، ورشة عمل للأكاديميين والإداريين في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وورشة عمل عن التجربة الكندية وكيف تمكنت من إدخال العمل التطوعي ضمن المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم العام، ورشة عمل تمتد ليومين عن تنفيذ مشاريع طلابية تخدم المجتمع بحيث يتم تنفيذ مشاريع مبنية على احتياجات المجتمع وهو ما يسمى في الجامعات العالمية ب (Service Learning). وتتناول إحدى الورش البرنامج الإلكتروني لوحدة العمل التطوعي ويعمل البرنامج على التوفيق بين الجهات التطوعية الموجودة في المجتمع وبين المتطوعين من طلاب الجامعة بحيث تقوم الجهة التطوعية بالدخول لموقع إلكتروني ووضع فرصها التطوعية وتضع للفرص وصفا وظيفيا وتذكر المهارات المطلوبة من المتطوع وعدد الساعات التي تحتاجها ويستطيع الطالب مشاهدة هذه الفرص ويسجل إلكترونياً للفرصة التي تناسبه وتذهب رسالة إلكترونية للجهة المستفيدة، فيتم إجراء مقابلة مع الطالب وبعد انتهاء التجربة يتم التقييم من خلال نموذج يقوم الطالب بواسطته بتقييم الجهة التي عمل لديها، كما تقوم هذه الجهات بتقييم تجربتها مع الطالب، وهذا البرنامج جاهز الآن وسيعرض وسيتم تطبيقه قريباً. وأضاف ان هناك ورشة عمل في التعليم والخدمة العالمي بحيث تكون المشاريع البحثية الأكاديمية التي يقدمها الطلاب خلال تخصصاتهم عالمية بحيث تتعدى محيط مجتمعهم لتخدم مجتمعات محتاجة في مختلف بلدان العالم التي تحتاج للأنشطة التطوعية. ولفت د. الديني أنه من خلال هذا المعرض ستقوم وحدة العمل التطوعي من خلال التنسيق مع الجمعيات بتحديد قائمة من الأعمال التطوعية التي يمكن للطلاب المشاركة فيها ومن ثم وضع وصف وظيفي لها وتحديد المهارات المكتسبة من هذه الأعمال والتوصل إلى صيغة مفاهمة مع الجهات التطوعية يتم من خلالها تصميم نماذج التقييم من قبل الجهات للطالب, ومن قبل الطالب لمشاركته مع هذه الجهات، ويستطيع الطالب من خلال المشاركة في المعرض التعرف على المجالات التي من خلالها يستطيع أن يتم متطلبات برنامج المشاركة في العمل التطوعي والحصول على ما يدل على اكتسابه المهارات الناتجة منه وذلك إما بالمساهمة في المؤسسات أو الجمعيات التطوعية بما مجموعه ثلاثون ساعة مشاركة على الأقل خلال دراسته الجامعية وتقييم أدائه من الجهة المختصة حسب نموذج التقييم المخصص أو الانتساب أو العضوية لإحدى الجمعيات العلمية المهنية ذات العلاقة بتخصصه مدة عام على الأقل والمشاركة في تنفيذ فعالياتها ونشاطاتها. وذكر د. الديني أن معرض العام الماضي تضمن ورشة عمل تحدثت عن إدراج العمل التطوعي وخدمة المجتمع في المناهج الدراسية وبناءً على ذلك قامت الجامعة بإدخال العمل التطوعي وخدمة المجتمع ضمن مناهج السنة التحضيرية، وقال: يدل ذلك على أن هذه الورش سيكون لها تأثير مباشر على برامج الجامعة. يرعى المعرض شركة أرامكو السعودية، شركة سابك، شركة سبكيم، مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، شركة سدكو القابضة ، مجموعة المجدوعي، الجدير بالذكر أن برامج وحدة العمل التطوعي تحظى بشراكة إعلامية لمدة ثلاث سنوات من دار اليوم للإعلام.