اعتبر نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تنظيم معرضٍ للفرص التطوعية، بدايةً لانطلاق أنشطة تطوعية مماثلة في بقية مؤسسات التعليم. واصفاً، حرص المواطنين على المساهمة في أعمال الخير والبر، بالأمر غير المستغرب من أبناء وطن معطاء تربوا فيه على العطاء، وأنه أمر مستمد من العقيدة السمحة والفطرة السليمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الانخراط في الأنشطة التطوعية، هو اتباع لهدي الدين الإسلامي الحنيف، وخدمة للوطن والمواطن والمقيم. جاء ذلك خلال افتتاحه معرض الفرص التطوعية الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، أمس. وقال الأمير جلوي في كلمته خلال الافتتاح أمس، "أتوقع أن تكون هذه الأنشطة بداية لانطلاق أنشطة تطوعية مماثلة في بقية مؤسسات التعليم، شأنها بذلك شأن جميع المبادرات الأخرى التي أطلقتها الجامعة وتم تطبيقها في عدد من الجامعات والكليات في مختلف مدن المملكة". موجهاً شكره للجامعة على ما تقوم به من دور في خدمة المجتمع من خلال المبادرات والأنشطة التطوعية التي تطلقها لصالح عدد من الجهات في المنطقة الشرقية، قائلاً إن الجامعة تؤكد بتبنيها لهذه الأنشطة تميزها في خدمة المجتمع، إضافة لتميزها الأكاديمي والبحثي الذي شهد به المختصون وأثبتته الأرقام والتصنيفات. مقدماً شكره في الوقت ذاته، إلى جميع المشاركين في المعرض والداعمين للعمل التطوعي. من جانبه، ذكروكيل كلية الدراسات المساندة والتطبيقية لتطوير المهارات المشرف على وحدة العمل التطوعي بالجامعة الدكتور سالم بن أحمد الديني، أن المهرجان يحتوي على معرض الفرص التطوعية، والذي تعمل الجامعة من خلاله على تقديم خدمة للمجتمع عبر تعريف فئاته المختلفة بالفرص التطوعية المتاحة والتي يستطيع من خلالها الأفراد المشاركة في العمل التطوعي وعملية البناء والتنمية. وأوضح أن المعرض ينقسم إلى قسمين، رجالي ونسائي، وتتخلله 4 محاضرات و7 ورش عمل تتحدث عن دور مؤسسات التعليم العام والعالي في الارتقاء بالعمل التطوعي، والآثار السلوكية والنفسية والروحية والاجتماعية والتجارب الناجحة للعمل التطوعي، وأثره على النهضة الحضارية والتقدم المدني في المجتمعات وأشار الدكتور الديني إلى أنه من خلال هذا المعرض، ستقوم وحدة العمل التطوعي بالتنسيق مع الجمعيات بتحديد قائمة من الأعمال التطوعية التي يمكن للطلاب المشاركة فيها، ومن ثم وضع وصف وظيفي لها وتحديد المهارات المكتسبة من هذه الأعمال، والتوصل إلي صيغة مفاهمة مع الجهات التطوعية يتم من خلالها تصميم نماذج التقييم من قبل الجهات للطالب ومن قبل الطالب لمشاركته مع هذه الجهات، حيث يستطيع الطالب عبر المشاركة في المعرض، التعرف على المجالات التي يستطيع من خلالها اتمام متطلبات برنامج المشاركة في العمل التطوعي والحصول على ما يدل على اكتسابه المهارات الناتجة عنه، وذلك بالمساهمة في المؤسسات أو الجمعيات التطوعية بما مجموعه 30 ساعة مشاركة على الأقل خلال دراسته الجامعية، وتقييم أدائه من الجهة المختصة حسب نموذج التقييم المخصص أوالانتساب أو العضوية في إحدى الجمعيات العلمية المهنية ذات العلاقة بتخصصه مدة عام على الأقل، والمشاركة في تنفيذ فعالياتها ونشاطاتها.