رفض المشرف على وحدة العمل التطوعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سالم الديني، حصر العمل التطوعي في الإغاثة والأنشطة الدعوية، مؤكداً أنه «مجال كبير وواسع، ويحتاج إلى مختلف الجهود والمهارات والخبرات، من جميع أطياف المجتمع». وعلى رغم ان جميع طلبة الجامعة من الذكور، إلا أنها استقطبت عناصر نسائية في معرض أقامته أمس، عن «الفرص التطوعية»، وافتتحه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز. وتوزعت أقسام المعرض بين الرجال والنساء. وشاركت فيه جهات حكومية وأهلية. ويتضمن أربع محاضرات، وسبع ورش عمل. وانطلق مهرجان «اليوم التطوعي» الخميس الماضي، بمشاركة أكثر من ألفي متطوع من أساتذة وخريجي وطلاب الجامعة. وتمنى الأمير جلوي في كلمة ألقاها أمس، «انتقال الأنشطة التطوعية إلى بقية مؤسسات التعليم، كما حدث لمبادرات الجامعة، التي طُبقت في جامعات وكليات في مختلف مناطق المملكة». وأشار الديني، إلى أن هدف المعرض «تعريف المجتمع بالفرص التطوعية المتاحة، التي يستطيع الأفراد المشاركة فيها». وتُشارك في المعرض مؤسسات صحية وبيئية وإغاثية ودعوية، ولجان اجتماعية، ومراكز أحياء، إضافة إلى فرق شبابية، بهدف «توسيع مفهوم العمل التطوعي، وعدم حصره في جهة محددة». وذكر أن من أهداف المعرض «تعريف المجتمع بالجهات والمؤسسات التطوعية والمهنية في المملكة، ما يسهم في إثراء ثقافة العمل التطوعي، إضافة إلى فتح آفاق جديدة، وتقديم مفاهيمه، وإتاحة الفرصة للجمعيات والمؤسسات التطوعية، للتعريف في أنشطتها وبرامجها، وتوجيه الطاقات البشرية والمادية غير المستثمرة، في خدمة المجتمع وأفراده، للحد من المشكلات الاجتماعية والأمنية». وأبان الديني، أن «محاضرات المعرض وورش عمله، تتناول «دور مؤسسات التعليم العام والعالي في الارتقاء في العمل التطوعي، والآثار السلوكية والنفسية والروحية والاجتماعية لهذا العمل. كما تستعرض تجارب ناجحة، تناقش كيفية إثراء التطوع، وأثره على النهضة الحضارية والتقدم المدني في المجتمعات، والإدارة الاحترافية للعمل التطوعي»، مشيراً إلى مناقشة إدراج العمل التطوعي وخدمة المجتمع في متطلبات التخرج في التعليم العالي والتعليم العام». ويشارك في الورش خبراء من خارج المملكة، وتناقش محاور خاصة في العمل التطوعي، مثل: عمل القيادات الشابة، والقيادات النسائية، والمسؤولين عن الجمعيات الخيرية والتطوعية، إضافة إلى ورشة عمل للأكاديميين والإداريين في الجامعات والمؤسسات التعليمية. وعرض «التجربة الكندية، وكيف تمكنت من إدخال العمل التطوعي في المناهج الدراسية». وأوضح أن «وحدة العمل التطوعي، تنسق مع الجمعيات، لتحديد قائمة من الأعمال التطوعية، التي يمكن للطلاب المشاركة فيها، ووضع وصف وظيفي لها، وتحديد المهارات المكتسبة منها، والتوصل إلي صيغة تفاهم مع الجهات التطوعية، يتم من خلالها تصميم نماذج التقييم من قبل الجهات للطالب، ومن قبل الطالب لمشاركته مع هذه الجهات».