تنظم وحدة العمل التطوعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوم غد (الخميس)، مهرجان «العمل التطوعي»، لمدة ستة أيام. تحت شعار «لأجلك يا وطني». وتتضمن الفعاليات معرضاً عن الفرص التطوعية. وأوضح وكيل كلية الدراسات المساندة والتطبيقية لتطوير المهارات المشرف على وحدة العمل التطوعي الدكتور سالم الديني، أن المهرجان يتضمن «أنشطة تطوعية، يشارك فيها أكثر من 1700 من طلاب الجامعة ومنسوبيها، ويقدم المتطوعون أكثر من 10 آلاف ساعة عمل في خدمة المجتمع، من خلال القيام بأنشطة مختلفة، منها برامج لصالح الأيتام، وزيارة المسنين، والمرضى في المستشفيات، وذوي الاحتياجات الخاصة، ودور الرعاية الاجتماعية ومجمع الأمل، إضافة إلى الأسر الفقيرة في بيوتهم، وتقديم المساعدات لهم، وكذلك مساعدة طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، للارتقاء في مستواهم الدراسي، وتقديم دورات تقنية متنوعة في الحاسب الآلي، ومهارية تُعنى في تعزيز القدرات الشخصية لديهم، والاعتناء في الواجهات البحرية والحدائق والأحياء والمساجد». وأبان الديني، أن المهرجان يحوي «معرض الفرص التطوعية، الذي تنظمه الجامعة للمرة الثانية، لتقديم خدمة للمجتمع، من خلال تعريف فئاته المختلفة بالفرص التطوعية المتاحة في المجتمع، ليتمكنوا من الانخراط فيها، ويشاركوا في عملية البناء والتنمية». وذكر أنه «تشارك في المعرض مؤسسات مختلفة، سواء الصحية، أو البيئية، أو الإغاثية، أو الدعوية، وتحفيظ القرآن، ولجاناً اجتماعية، ومراكز الأحياء، والفرق التطوعية الشبابية المرخصة»، منوهاً إلى أن هذه المشاركات «توسع مفهوم العمل التطوعي، الذي لا يقتصر على جهة محددة، بل يشمل دائرة كبيرة وواسعة، تحتاج لمختلف الجهود والمهارات والخبرات، من جميع أطياف المجتمع. وكل إنسان يستطيع أن يتطوع ويقدم خدمة في المجال الذي يناسبه ويتوافق مع قدراته». ويتخلل المعرض أربع محاضرات، وسبع ورش عمل، تتناول دور مؤسسات التعليم العام والعالي، في الارتقاء في العمل التطوعي، والآثار السلوكية والنفسية والروحية والاجتماعية له. كما تستعرض تجارب ناجحة في التطوع، وتناقش كيفية إثراء العمل، وأثره على النهضة الحضارية والتقدم المدني في المجتمعات. كما تناقش إدراج العمل التطوعي وخدمة المجتمع في متطلبات التخرج في التعليمين العالي والعام، وتتناول الإدارة الاحترافية للعمل التطوعي. ويقدم المحاضرات مفكرون وعلماء. فيما يتضمن المعرض سبع ورش عمل، يقدمها خبراء عالميون من خارج المملكة، وتناقش محاور خاصة في العمل التطوعي، مثل دور القيادات الشابة والنسائية في العمل التطوعي، وورشة عمل عن المسؤولين عن الجمعيات الخيرية والتطوعية، وأخرى عن الأكاديميين والإداريين في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وورشة عن التعاون مع إدارة التعليم، تناقش إدخال العمل التطوعي في التعليم العام، إضافة إلى التجربة الكندية، التي تمكنت من إدخال العمل التطوعي ضمن المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم العام، وورشة تمتد ليومين عن تنفيذ مشاريع طلابية تخدم المجتمع، بحيث يتم تنفيذ مشاريع مبنية على احتياجات المجتمع. وتتناول إحدى الورش البرنامج الإلكتروني لوحدة العمل التطوعي. ويعمل البرنامج على التوفيق بين الجهات الموجودة في المجتمع وبين المتطوعين من طلاب الجامعة، بحيث تقوم الجهة التطوعية بالدخول إلى موقع إلكتروني، ووضع فرصها التطوعية، وتضع وصفاً وظيفياً لها، وتذكر المهارات المطلوبة من المتطوع، وعدد الساعات التي تحتاجها، ويستطيع الطلاب مشاهدة هذه الفرص، ويسجل إلكترونياً للفرصة التي تناسبه، وتذهب رسالة إلكترونية إلى الجهة المستفيدة، فيتم إجراء مقابلة مع الطالب، وبعد انتهاء التجربة يتم التقييم من خلال نموذج يقوم الطالب بواسطته بتقييم الجهة التي عمل لديها. كما تقوم هذه الجهات بتقييم تجربتها مع الطالب. وهذا البرنامج جاهز الآن، وسيتم تطبيقه قريباً.