مكنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ألفي طالب من منسوبيها الجامعة لتقديم عشرة آلاف ساعة عمل في خدمة المجتمع عبر أنشطة تطوعية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، الأيتام والمسنين ومواساة المرضى وزيارة دور الرعاية الاجتماعية ومستشفيات الأمل. وافتتح مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان مهرجان العمل التطوعي الذي تنظمه وحدة العمل التطوعي في الجامعة، ويستمر حتى اليوم. وأوضح وكيل كلية الدراسات المساندة والتطبيقية لتطوير المهارات المشرف على وحدة العمل التطوعي الدكتور سالم بن أحمد الديني، أن المهرجان يتضمن العديد من الأنشطة التطوعية، بمشاركة أكثر من ألفين من طلاب ومنسوبي الجامعة تحت شعار (لأجلك يا وطني)، ويقدمون أنشطة مختلفة كبرامج لصالح الأيتام، زيارة المسنين، مواساة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، زيارة دور الرعاية الاجتماعية. وأضاف الدكتور الديني أن المهرجان يحتوي على معرض الفرص التطوعية، وهو المعرض الثالث الذي تعمل الجامعة من خلاله على تقديم خدمة للمجتمع من خلال تعريف فئاته المختلفة بالفرص التطوعية المتاحة في المجتمع التي يستطيع من خلالها أفراد المجتمع أن يشاركوا في العمل التطوعي وعملية البناء والتنمية. وقال الدكتور الديني إن المعرض ينقسم إلى قسمين؛ قسم رجالي وقسم نسائي، تتخلله أربع محاضرات، وأربع ورش عمل تتحدث عن دور مؤسسات التعليم العام والعالي في الارتقاء بالعمل التطوعي، والآثار السلوكية، والنفسية، والروحية والاجتماعية له، وتستعرض تجارب ناجحة في هذا المجال. وبين أن المحاضرات يلقيها عدد من المفكرين والعلماء، وهم: الشيخ الدكتور عوض القرني، نجيب الزامل، الشيخ الدكتور عائض القرني، السيد مارك كيلبرجر، الدكتور طارق السويدان، كما يتضمن المعرض ست ورش عمل يقدمها خبراء عالميون من خارج المملكة، وتناقش جميعها محاور خاصة بالعمل التطوعي. ولفت الدكتور الديني إلى أن وحدة العمل التطوعي ستقوم من خلال المعرض وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية والتطوعية بتحديد قائمة من الأعمال التطوعية التي يمكن للطلاب المشاركة فيها، ومن ثم وضع وصف وظيفي لها وتحديد المهارات المكتسبة من هذه الأعمال، والتوصل إلى صيغة مفاهمة مع الجهات التطوعية يتم من خلالها تصميم نماذج التقييم من قبل الجهات للطالب، ومن قبل الطالب لمشاركته مع هذه الجهات.