* ليس جديدا أن يخرج منتخبنا الوطني الأول أو الرديف أو الجديد (لايهمنا مايطلق عليه من اسماء) من الدور النصف نهائي من بطولة كأس العرب التاسعة التي تختتم مبارياتها اليوم بلقاء الاشقاء المغاربة (ليبيا والمغرب) وبذلك يفقد الاخضر فرصة الفوز بهذه الكأس للمرة الثالثة على التوالي خصوصا ان الشارع الرياضي كان ينتظر التعويض اثر الخروج المر من التصفيات التمهيدية (دوري المجموعات) من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة وكانت بدايته القوية وفوزه الكبير على الازرق الكويتي في بداية مشواره في هذه البطولة مجرد (فورة كبيرة) بدليل انه كاد ان يسقط امام المنتخب الفلسطيني الشقيق لولا انه ادرك التعادل بشق الانفس ويقابل المنتخب الليبي الشقيق ويخسر منه بهدفين مقابل لاشيء. * يبدو ان ريكارد ليست لديه الرغبة وبالبلدي (ماله نفس) في الاستمرار في تدريب الاخضر حتى نهاية عقده واتضحت نواياه مبكرا قبل بداية هذه البطولة عندما أوعز تدريب الاخضر لمساعديه بمباركة من ادارة المنتخب التي لم تحرك ساكنا وكأن ريكارد هو الآمر الناهي وفي يديه خاتم سليمان لولا احتجاج الشركة الراعية للبطولة بعدم اشراف ريكارد على تدريب الاخضر في ظل غياب النجوم الدوليين ممن يحملون شعبية جماهيرية كبيرة على اعتبار ان المنتخب المشارك في هذه البطولة هو منتخب (الامل) بينما هو في الواقع منتخب (الألم) وكان لغياب النجوم أصحاب الجماهيرية الكبيرة عن تشكيلة ريكارد الاثر في العزوف الجماهيري عن مباريات البطولة ولايمكن ان نحمل لاعبي الاخضر فوق طاقاتهم بعد موسم كروي طويل هو الاطول في جميع دول العالم. كان من الاجدى اقامة بطولة كأس العرب في ابها نظرا لاعتدال الطقس فيها ووجود عدد كبير من السياح الخليجيين والعرب الى جانب المصطافين من المواطنين ونجاح دورات الصداقة الدولية التي كان النادي الاهلي السعودي يقيمها قبل عدة سنوات * كل المؤشرات تشير الى رحيل ريكارد ولو كان الامر بيده لقدم استقالته من تدريب الاخضر الا ان الشرط الجزائي مقابل فسخ العقد حال دون ذلك ويبدو انه ينتظر ان يصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم اقالته حتى يستفيد ماديا من الشرط الجزائي وربما يكون حل وسط بالتراضي بين الطرفين لفك الارتباط لاسيما انه تلقى عدة عروض من اندية ومنتخبات اوروبية جعلته يفكر جديا في الرحيل الى اوروبا واثبتت مباريات الاخضر في بطولة كأس العرب واداؤه انه ليس هو مدرب المرحلة الحالية واتوقع ان يستمر ريكارد حتى نهاية عقده وربما تكون دورة كأس الخليج المقبلة هي نهاية عهد ريكارد مع الاخضر سواء فاز بالكأس او اخفق فيها كالعادة, ومن وجهة نظري ارى ان فك الارتباط بالتراضي مع ريكارد هو القرار الانسب للاخضر والبحث عن مدرب يتناسب مع ظروف الكرة السعودية ويعرف خباياها مثل مدرب الفتح الحالي وهو التونسي فتحي الجبال الذي جعل من الفتح فريقا يحسب له الف حساب. * كان من الاجدى اقامة بطولة كأس العرب في ابها نظرا لاعتدال الطقس فيها ووجود عدد كبير من السياح الخليجيين والعرب الى جانب المصطافين من المواطنين ونجاح دورات الصداقة الدولية التي كان النادي الاهلي السعودي يقيمها قبل عدة سنوات وشهد على نجاحها الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اعترف فيها قبل ان يتم الغاؤها من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في ظروف غامضة وبدون ابداء اسباب جوهرية لالغائها حيث حققت هذه البطولة اهدافها في تنشيط السياحة في ابها البهية وكانت بمثابة اعداد لفرقنا المشاركة في هذه البطولة للمسابقات الكروية المحلية والاستفادة من اللعب امام فرق ومنتخبات عربية واوروبية ولاتينية بدلا من إقامة المعسكرات الخارجية في دول اوروبا وارهاق انديتنا بصرف الملايين خارج حدود الوطن خصوصا ان انديتنا تعاني من السيولة المالية والدعم المادي من اعضاء الشرف وكما يقول القدماء (جحا اولى بلحم ثوره) وسلامتكم. @Abufaisal_Sport