يبدو أن حماسة المدرب الهولندي فرانك ريكارد تجاه المنتخب السعودي لكرة القدم قلت كثيرا عما كان عليه حاله في السابق، بدليل أن الالتزام الذي كان شعاره لحظة توقيعه العقد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، كان هو أول من أخلّ به بعد أن كشفت بعض المصادر أنه عمد إلى إلغاء الحصة التدريبية للمنتخب أمس الأول لتزامنها مع مباراة منتخب بلاده أمام ألمانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في أوكرانيا وبولندا. بادرت لجنة المنتخبات كعادتها إلى نفي الأنباء التي ربطت بين تغيب المدرب الهولندي فرانك ريكارد ومباراة «الطواحين» في البطولة الأوروبية، ولكنها لم تنف غياب المدرب أو تبرر الأسباب التي استدعت عدم إشرافه على تحضيرات الأخضر لبطولة كأس العرب التي ستقام خلال الفترة من الثاني والعشرين من يونيو الجاري حتى السادس من يوليو المقبل. إن ما يفعله ريكارد حاليا يعزز ما أشارت إليه المجالس الرياضية خلال الفترة الماضية عن رغبته في الرحيل عن الأخضر، وتحديدا بعد ضياع حلم المشاركة في نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل، إثر الخروج المبكر من التصفيات الآسيوية، ولكنه يأمل في فك ارتباطه بالاتحاد السعودي لكرة القدم بأقل الخسائر، حتى لا يدفع الشرط الجزائي. لذا بدأ يمارس سياسة اللامبالاة تجاه المنتخب الذي يبدو أنه أصبح بلا وجيع بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل من رئاسة اتحاد القدم.