اقترب الاتحاد السعودي من تعيين الهولندي الشهير ايكارد مدربا للمنتخب الوطني، وينتظر أن ينتهي الاتفاق خلال الساعات المقبلة، دون أن يسمح أي منهما للتحدث عن الصفقة قبل الانتهاء من تفاصيلها النهائية عبر شرط جزائي قاس تجاوز المليون يورو. و“الندوة” تنفرد اليوم بسيرة المدرب ومسيرته كلاعب وكمدرب: فرانكلين ادمون ريكارد هو اسمه الكامل مدرب هولندي من مواليد 30 سبتمبر من عام 1962 في مدينة أمستردام. فرانك ريكارد لعب لعدة أندية وفي عدة دول ومن أهم هذه الاندية ريال سرقسطة وأياكس امستردام، ونادي ميلان الايطالي وكانت ابرز محطات حياة هذا المدرب في هذا النادي مع ثلاث الرعب الشهير .. فرانك لعب مع منتخب بلاده 73 مباراة وسجل منها 10 أهداف .. وفي 8 مايو من عام 2008 ترك وظيفته كمدرب لنادي برشلونة الاسباني وخلفه المدرب بيب غوارديولا وتعود جنسية والدة المدرب ريكارد إلى سورينام اما والده فهو هولندي الجنسية . حياته كلاعب بدأ ريكارد مع نادي أياكس امستردام الهولندي وكان عمره 17 عاماً .. وقد قدم مستويات مبهرة منذ انضمامه للفريق الاول للنادي بتسجيله للأهداف الحاسمة والرائعة ولعب في اول موسم له مع نادي اياكس وكان عام 1981/82 وقد لعب 24 مباراة مع النادي الهولندي واستطاع تسجيل أربعة أهداف معهم وفي نفس الموسم استطاع فرانك ريكارد ان يحقق بطولة الدوري الهولندي الممتاز مع ناديه اياكس امستردام وبعد تحقيق الدوري إستطاع في العام الذي يليه من المحافظة عليه وكان هو من أهم الأسباب التي أدت للفوز بالدوري لمرتين على التوالي لنادي اياكس امستردام الهولندي خصوصاً وهو يشغر موقعاً مهماً جداً وهو قلب الدفاع في نادي اياكس وبقى بعد هذا العام سبعة مواسم ونصف مع النادي الهولندي واستطاع خلال هذه الفترة تحقيق بطولة كأس هولندا أربع مرات في أعوام : (1982-83 ، 1985-86 ، 1986-87). وفي موسم 1986-87 فاز في كأس الكؤوس الاوروبية مع النادي الهولندي وتعتبر هذه البطولة من أواخر البطولات التي ربحها ريكارد في هولندا .. تجربة الميلان في الخمسة مواسم التي قضاها مع نادي ميلان الايطالي كانت كافية لجعله أسطورة في ايطاليا بعد المستويات العالمية التي قدمها مع النادي العملاق الاوروبي نادي اي سي ميلان .. وكان اريكو ساكي هو من جعل فرانك ريكارد يلعب دوراً محورياً في نادي الميلان وقد حوله من لاعب قلب دفاع إلى لاعب وسط يمتاز بالسرعة والهجوم على مرمى الخصوم . وكانت أكثر الاسباب التي جعلت ريكارد يبدع مع ميلان هو وجود لاعبين هولنديين معه بالنادي أمثال : باستن وخوليت ... وقد ربح ريكارد معهم بطولة دوري الابطال مرتين في عام 1989 ضد ستيوا بوخارست ، و1990 امام بنفيكا البرتغالي. العودة إلى البلد الأم وبعد خمسة مواسم ناجحة قضاها ريكارد في إيطاليا عاد مجدداً للنادي الهولندي أياكس في عهد المدرب لويس فان غال والذي كان بحاجة إلى لاعب بخبرة ريكارد يؤدي الادوار الدفاعية على أكمل وجه وكان هذا بكل تأكيد موجود فقدم ريكارد مستويات مبهرة مع نادي أياكس بعد عودته من جديد إلى النادي. وقد حقق مع نادي إياكس بطولة الدوري الهولندي ثلاث مرات متتالية مما جعل مسيرته بالنادي الهولندي حافلة بالنجاح ..وبعد هذا كله حقق بطولة دوري ابطال اوروبا بعدما فاز نادي اياكس على ناديه السابق ميلان بهدف مقابل لا شيء . ركيزة الطواحين البرتقالية ريكارد بدأ حياته الدولية مع المنتخب الهولندي عام 1981 ويعتبر ريكارد من الركائز المهمة مع المنتخب الهولندي حيث حقق لهم بطولة كأس امم اوروبا ام 1988 وكانت أول بطولة للمنتخب الهولندي على الصعيد الاوروبي وفاز مع المنتخب الهولندي على منتخب الاتحاد السوفييتي بهدفين مقابل لا شيء ..وقد لعب ريكارد 73 مباراة مع منتخب هولندا وسجل فيها 7 أهداف .. والجدير بالذكر ان ريكارد مثل المنتخب الهولندي، وفي كأس أمم أوروبا عام 1992 وأيضاً في كاس العالم 1994 في الولاياتالمتحدةالامريكية ومن أهم الاهداف في مسيرة ريكارد هدفه التعادل امام منتخب الدنمارك في كاس امم اوروبا 92في الدقائق الاخيرة ولكن بعدها المنتخب الهولندي خرج من البطولة في ركلات الترجيح .ورغم ذلك النجاح الباهر الذي قدمه ريكارد إلا ان في كأس العالم عام 1990 استغرب الجميع منه عندما بصق على فولر لاعب المنتخب الالماني في ذلك الوقت والمدرب الان مما جعل بعض الاوساط في الصحافة تلقبه ب اللاما . مسيرة التدريب ريكارد كمدرب بدأ عندما تم تعيينه مديرا للفريق هولندا لكرة القدم في عام 1998. وكان قد سبق أن شغل منصب مساعد مدرب الفريق ، إلى جانب يوهان نيسكنز ورونالد كومان وقد استقال ريكارد من تدريب المنتخب الهولندي بعد الخروج من المنتخب الايطالي بركلات الترجيح. وفي موسم 2001-2002 ، أصبح مدرباً لسبارتا روتردام الهولندية ولكن لم يلبث كثيراً معهم بسبب سقوط النادي للدرجة الثانية في الدوري الهولندي لكرة القدم . وفي عام 2003/2004 عين ريكارد كمدير فني لنادي برشلونة الاسباني وبدأ بداية غير مستقرة نظراً للظروف التي كان يعاني منها النادي الكتالوني في تلك الفترة وبعد مدة من توليه تدريب برشلونة واجه ريكارد عدة مشاكل من اهمها مطالبة شريحة كبيرة من عشاق النادي الكتالوني برحيله عن النادي الاسباني ولكن وبعد الفوز ببطولة دوري ابطال اوروبا انتهت معظم المشاكل والمطالبات برحيله عن النادي الاسباني . وفي 8 مايو من عام 2008 وبعد يوم من هزيمة برشلونة امام الريال ب اربعة اهداف مقابل هدف . ترك وظيفته كمدرب لنادي برشلونة الاسباني وخلفه المدرب بيب غوارديولا.