كشف الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي أبرز المشاريع الضخمة التي يتوقع تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة بدول مجلس التعاون في كافة القطاعات، مقدرا قيمتها بنحو 2.2 تريليون دولار، منها مشاريع يزمع تنفيذها في القطاعات الحيوية كقطاع النفط والغاز، بقيمة 400 مليار دولار، قطاع الصناعة في حدود 220 مليار دولار، 300 مليار دولار في قطاع الكهرباء و915 مليار دولار في قطاع التطوير العقاري، بالإضافة إلى 377 مليار دولار خصصت لقطاع السياحة، و35 مليار دولار لقطاع المياه، و7 مليارات دولار في قطاع التأمين. وشارك نقي في فعاليات حفل تكريم توزيع جوائز القادة الدوليين لعام 2012م الذي تم تنظيمه في ماليزيا برعاية وزير التجارة والصناعة الخارجية داتو سري محمد مصطفى، وكان من أبرز المكرمين الحائزين على جوائز هذا العام رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليل بن عبدالله الخنجي والذي منح جائزة أفضل المساهمين في خدمة المجتمع ورفع المستوى المعيشي، والشيخة الدكتورة حصة بنت سعد الصباح من دولة الكويت والتي منحت الجائزة الرئيسية في مجال تنمية المرأة والمجتمع. وأكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في كلمته للحفل أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك بيئة استثمارية خصبة تتيح عددا من الفرص الاستثمارية للمستثمرين الخليجيين والأجانب، مشيرا الى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 1.2 تريليون دولار، في حين يقدر معدل النمو الاقتصادي 4.5 بالمائة عام 2012م. الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 1.2 تريليون دولار، في حين يقدر معدل النمو الاقتصادي 4.5 بالمائة عام 2012م. وقال : إن دول مجلس التعاون الخليجي عبارة عن سوق موحدة قوامها أكثر من 40 مليون نسمة تتمتع بحيوية كبيرة ومعدلات نمو متسارعة وطلب محلي قوي، مشيرا الى تمتع الاقتصاديات الخليجية بمزايا كثيرة مثل السماح لحرية الاستثمار العالمي وغياب الضرائب على الدخل والبنية التحتية المتطورة وسهولة إجراءات تأسيس الشركات بما في ذلك الشركات المملوكة بالكامل من قبل المستثمرين الأجانب. وأوضح نقي أن دول المجلس مستمرة في الإصلاحات الاقتصادية التي تعتمد على منح القطاع الخاص دورا أكبر في التنمية، بالإضافة إلى التقليل من الاعتماد على النفط والغاز، مما يوفر فرصا واعدة للاستثمارات الباحثة عن التوسع. وتوقع نقي أن تواصل الاقتصاديات الخليجية انتعاشها واستقرارها السياسي، مما يجعل منها منطقة جذب للاستثمارات الأجنبية، كما أن الاقتصاديات الخليجية تعتبر في الوقت الراهن ملاذا آمنا للاستثمارات العربية العائدة من عدد من البلدان العربية التي تعاني عدم استقرار سياسي، بالمقارنة مع ما تشهده منطقة اليورو من تقلبات في ظل استمرار أزمة الديون. وأشاد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتبادل التجاري بين ماليزيا ودول مجلس التعان الخليجي مشددا على أهمية استفادة الشركات الماليزية وغيرها من البيئة والفرص الاستثمارية المتوفرة بدول المجلس داعياً الى اهمية مضاعفة حجم التبادل التجاري للماليزيين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 12 مليار دولار أمريكي. وأوضح أن حجم الاستثمارات الخليجية في ماليزيا وصل إلى 27 مليار دولار، في حين أن حجم الاستثمارات الماليزية في الخليج تقدر بنحو 12 مليار دولار، مبينا أن الواردات من مملكة ماليزيا إلى دول مجلس التعاون تتجاوز 6 مليارات دولار، مقارنة بنحو 5.5 مليار دولار حجم الواردات الخليجية إلى ماليزيا. وتعد الجائزة التي منحت لخليل الخنجي من الجوائز القيادة العالمية المرموقة التي تمنح لكبار القادة والشخصيات البارزة في مجال الاعمال تكريما وتقديرا لجهودهم كمساهمين في خدمة المجتمع ورفع مستواه كل في مجال اختصاصه، حيث استندت الجائزة على معايير الانجازات التي حققوها في عام 2011م وهي امتداد لجوائز الحكومة الماليزية التي هدفها اختيار صفوة من القياديين العالميين المخضرمين في عالم الأعمال وتسليط الضوء على جهودهم وذلك بتكريمهم ومكافأتهم وتشجيع المبتدئين في مجال التجارة على تطبيق أفضل الممارسات القيادية وبناء الأمم والمجتمعات ووضع نماذج لهم في هذا المجال. وقد حضر حفل التكريم وتوزيع الجوائز، الذي نظمته شركة ماي ايفنت في كوالا لمبور مؤخراً، كبار الشخصيات من مملكة ماليزيا ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ودولة قطر ودولة الكويت، وعبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، والسفراء والمفوضون الساميون من البعثات الدبلوماسية في ماليزيا، وشاهول حميد شيخ داود الرئيس التنفيذي لشركة ماي ايفنت، ورئيس منظمة القادة الدولية. يذكر أن هذا العام تم تكريم القادة الدوليين من تسع عشرة فئة من مختلف القطاعات قطاع النفط والغاز وقطاع النقل والتسويق وقطاع المعارض والمؤتمرات. وكان أبرز من حصل على الجوائز بالإضافة إلى كل من خنجي والصباح، جائزة الإنجاز مدى الحياة لتان سري داتوك أي جي جنانليجام من ماليزيا، وتسلم تان سري بشير احمد عبد المجيد جائزة عن مطارات ماليزيا بيرهاد، في حين منح داتوك حاجي يرا فيصل تان سري نسيم الدين جائزة القائد الشاب لهذا العام.