تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور خلا الفترة من 30نوفمبر إلى 1 ديسمبر المقبل فعاليات منتدى الأعمال العربي الماليزي ، ويهدف المنتدى الذي ينظمه معهد الاستراتيجيات والقيادة الماليزي إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وماليزيا من خلال مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في الجانبين ، والاتجاهات الأساسية للتعاون في المجال الصناعي والتكنولوجيات المتطورة والاتصالات وتقنية المعلومات والابتكارات، كما أن المنتدى يسعى إلى خلق شراكة تجارية بين ماليزيا والدول الخليجية والعربية. وأكد عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أمس أن المنتدى سيحظى بمشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء والمستثمرين وصناع القرار من الجانبين للتباحث حول تنمية التجارة والاستثمار بين المستثمرين العرب والماليزيين والخروج بتوصيات تسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين وشدد على أن العلاقات الاقتصادية الخليجية الماليزية شهدت طفرات كبيرة خلال السنوات الماضية وفي كافة الميادين التجارية والخدمية والاستثمارية والسياحية والمالية والتعليمية وغيرها، حتى أصبح من الطبيعي الحديث اليوم عن ضرورة التوصل لاتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين. وأكد أن إجمالي المبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا بلغت 10,724ملايين دولار عام 2008 بزيادة نسبتها 33% بالمقارنة مع العام 2007. وتبلغ الصادرات الخليجية لماليزيا 5,050 ملايين دولار في حين تبلغ الواردات منها 5,674 ملايين دولار عام 2008. ويبلغ رصيد الميزان التجاري 624 مليون دولار لصالح ماليزيا. وتشمل تجارة الخدمات بين دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا قطاعات عديدة كالإنشاءات، والاتصالات والسياحة والتعليم والمعارض والبنوك وشركات التأمين وغيرها. مؤكدا أن الشركات الماليزية حصلت خلال العام 2008 على 54 عقدا للإنشاءات في منطقة الخليج بقيمة 9.5 مليارات دولار منها تسعة مشاريع في مجال البتروكيماويات في السعودية بقيمة 1.6 مليار دولار. كما تبرز تجربة البنوك الإسلامية الخليجية العاملة في ماليزيا كنموذج لهذا التعاون، علاوة على قيام الشركات الماليزية بتنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية الكبرى في دول الخليج، وقيام شركات الخليجية بالاستثمار في عدد من المشاريع التطويرية الاقتصادية الرئيسية في ماليزيا، بالإضافة إلى الاستثمار في مجال السياحة، حيث تعتبر ماليزيا وجهة سياحية مفضلة للسياح الخليجيين، حيث يقدر عددهم بما يتراوح ما بين 150 إلى 200 ألف سائح خليجي سنويا، إلى جانب التعليم، حيث يدرس نحو 16 ألف طالب خليجي في الجامعات الماليزية.