كشف القنصل العام للجمهورية التونسية في جدة فتحي النفاتي عن توجه لإلغاء شرط التأشيرة المفروض على السعوديين الراغبين في زيارة تونس بالاضافة الى ان التوجه ايضا يهدف إلى إنشاء جسر بحري يربط تونس بمحافظة جدة ودون أن يكون اعتمادا على النقل عبر بعض الدول. وبين بان انخفاض معدلات التبادل التجاري بين تونس والسعودية باسباب عملية النقل وعدم توفر خطوط نقل بأسعار منخفضة تعترض كمية التبادل التجاري بين تونس والسعودية، ولكن هناك توجها موجود حالياً ونتمنى أن يرى النور قريباً لإنشاء شركة نقل بحري، ونرجو ألا يأخذ هذا التوجه فترة طويلة . واوضح بأن الأسعار ارتفعت بشكل عام في تونس بنسب راوحت بين 20 – 25 في المائة عما كانت عليه منذ فترة مضت، وذلك يأتي نتيجة لتبعات الثورة التي شهدتها تونس العام الماضي، مشيراً أن تونس تتميز بمواردها الطبيعية وثروتها النباتية، حيث إنها تقوم بتصدير معظم تلك الكميات الى دول أوربية، والتي منها منتج الزيتون، حيث يصدر منه سنوياً نحو نصف كمية الإنتاج الكلي بشكل غير معلب، والتي ترتفع في بعض الأحيان إلى كامل حجم المحصول في حال حدث نقص في حجم المحصول الزراعي السنوي. وتابع النفاتي « هناك زيت زيتون ذو علامة انتاج لبعض الدول الأوربية في الأسواق، هو في الأصل مصدره تونس، حيث ان بالمقارنة بين جودة الصادر من تونس مع تلك التي يتم انتاجها في بعض الدول الأوربية فان الزيت التونسي يتفوق بكل جدارة، إذ أن هناك بلدانا تقوم بدمج منتوجها مع ما تقوم باستيراده من تونس من اجل تحسين مستوى الجودة»، لافتاً إلى أنه دعا بعض تجار محافظة جدة لإنشاء مصنع خاص بذلك، ودون أن تكون لبلاده شروط على حماية مكان إصدار المنشأ من حيث كتابة اسم البلد المنتج أو تسجيله عبر علامة تجارية خاصة بذلك. وزاد النفاتي في حديثه لرجال الأعمال « لدينا في تونس مركز النهوض بالصادرات، وهو المركز الذي يعنى بتشجيع المصدرين التونسيين على التصدير الخارجي، حيث يمنح هذا المركز للمصدر نحو 50 في المائة من تكاليف النقل للبضاعة المصدرة»، مشيراً إلى أن الجزء المتبقي يكمن في المورد، والذي يمكن أن يتغلب على مشكلة تكاليف النقل في الوقت الحالي من خلال التعاون مع المصدر، إذ يمكن للمورد أن يتفق مع المصدر أن يقوم بايصال البضاعة آليا. وقال النفاتي: « موضوع النقل للبضائع بين تونس والسعودية هو من المواضيع التي تتكرر عندما تطرح المعوقات التي تقف أمام الرغبة في زيادة كمية التبادل التجاري بين البلدين، ولكن تم الإتفاق بين مسؤولين في البلدين على مقترح يوصي بالنظر في امكانية إقامة خط بحري مباشر يربط تونسبجدة، وهذا الأمر مطروح في الوقت الحالي امام الحكومة التونسية التي تعكف على دراسته بجدية»، لافتاً إلى أنهم سبق وقاموا بتجربة نقل أحد منتجاتهم إلى جدة عبر ناقل عالمي، والذي تمكن من تقليص مدة النقل من 21 يوما إلى سبعة أيام. وأضاف النفاتي: « نحن نفكر بجدية في وضع الحلول للتكلفة ومدة النقل التي تعوق التوسع في التبادل التجاري بين السعودية وتونس، ففي لقاء الدورة السابعة لمجلس الأعمال السعودي التونسي تم طرح هذا الأمر بصفة مكثفة ومتكررة من قبل رجال الأعمال السعوديين، وهو ما جعل من الحكومة التونسية تفكر بجدية في هذا الموضوع لفتح الباب للتوسع في حجم التبادل التجاري».