الحصول على المعلومات والبيانات الإحصائية الدقيقة في الوقت المناسب والتثقيف بها يساهم في الوقوف على الوضع القائم بشفافية ويقيس الإنجازات ويرصد المتطلبات، ويسهل عملية المتابعة ومكافحة الفساد. وبمراحل التنمية ورسم خططها بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تعد المعلومة الركيزة الأساسية، فلا تنمية فاعلة مستدامة في ظل غياب المعلومة الصحيحة الشاملة. ويحوي الموقع الالكتروني لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات معلومات مهمة منها نشأتها بموجب نظام الإحصاءات العامة للدولة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (23) وتاريخ 7/12/1379ه , وجعلها النظام المرجع الإحصائي الرسمي الوحيد بالمملكة العربية السعودية، والمسؤولة عن تزويد الإدارات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والأفراد بالمعلومات والبيانات الإحصائية. ومن المعلومات أيضاً مهامها ومنها جمع وتحليل ودراسة ونشر كافة الإحصاءات المتعلقة بأحوال البلاد وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية. تصميم وتنفيذ التعداد السكاني، والاقتصادي، والصناعي، والزراعي، والمسوحات الإحصائية، وإجراء الدراسات وتقديم الاقتراحات لتطوير جميع أنظمة المعلومات والأعمال الإحصائية، وإيجاد نظام مركزي للمعلومات بمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات يرتبط آلياً بجميع الأجهزة الحكومية، وتطوير الوعي العام حول أهمية المعلومات والأنظمة المرتبطة بها. استمرار المشاكل التنموية في أي مجتمع وعدم نجاح وضع الخطط وتنفيذها إنما تنبع في الأساس من عدم الحصول على المعلومات والإحصاءات الصحيحة الشاملة في البداية. وقبل أيام نشر صحفياً شكوى مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في تقريرين صدرا حديثاً عن العامين الماليين 1431/1430و1432/1431ه بعض العقبات التي تقف أمام تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها، ومنها التنسيق بين المصلحة ومراكز المعلومات والإدارات الإحصائية في الأجهزة والمؤسسات والمصالح الحكومية وصعوبة جذب الكفاءات، وعدم وصول الإحصاءات الرسمية التي تعدها الجهات الحكومية الأخرى المعنية بجمع البيانات الإحصائية الرسمية إلى المصلحة في الوقت المطلوب، إضافة إلى أن بعض التقارير الصادرة من بعض الجهات تفتقر إلى الأخذ بالأساليب والأدلة الإحصائية الحديثة، حيث ترد إلى المصلحة على شكل بيانات إجمالية مختصرة. وفي مراحل التنمية الشاملة ووجود الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة واقتصاد المعرفة تبرز أهمية الدعم والتطوير المستمر للجهات والأفراد المعنيين برصد المعلومات والبيانات الإحصائية بجميع القطاعات ومنها المختصة بالتخطيط والتنمية العمرانية بالمدن والقرى في ظل المشاريع التنموية العملاقة بجميع المناطق لرصد حاضرها واستشراف مستقبلها. وأخيراً وليس آخراً استمرار المشاكل التنموية في أي مجتمع وعدم نجاح وضع الخطط وتنفيذها إنما تنبع في الأساس من عدم الحصول على المعلومات والإحصاءات الصحيحة الشاملة في البداية، ووجود المعلومة الصحيحة الشاملة وفي الوقت المناسب التي يستند اليها المخطط ومتخذ القرار تساعد في الوصول الى الهدف التنموي بشكل أسرع ودقيق وتساهم في نجاح المشاريع التنموية واستدامتها بمراحل التخطيط والتنمية. [email protected]