نفى أمين عام الهيئة الاستشارية بالجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور علي السلطان قيام مجلس الشورى باستشارة الجمعية حول موضوع رفع الحد الأدنى للمتقاعدين الذي طرحه المجلس مؤخراً. وقال السلطان ل»اليوم»: لو تم استشارتنا من قبل المجلس لطالبنا منهم بتمرير اقتراح الحد الأدنى للمتقاعدين والذي كان بحدود (3000 ريال) بدلاً من الأخذ والرد حول زيادته إلى (4000 ريال) نظراً لزيادة تكاليف المعيشة.وأضاف انه لم يتم حدوث أي شيء بخصوص تلك الزيادة ولم تخرج من أسوار مجلس الشورى حتى الآن وهذه اجتهادات يقوم بها أعضاء الشورى في غير محلها، وطالب الأمين العام للهيئة الاستشارية بالجمعية بأن يتم التعامل مع المتقاعدين بشكل مميز وخصوصاً في مجال الاسكان، حيث إن الجمعية طالبت أن يتم التعامل مع فقراء المتقاعدين بشكل خاص وليس دمجهم مع غيرهم من الفقراء والمحتاجين، حيث ان المتقاعد عمل منذ زهرة شبابه حتى بلغ سن الشيخوخة في خدمة دينه ووطنه وعندما خرج من الوظيفة لا يزال ملتزما بالعديد من الواجبات نحو عائلته . الجمعية طالبت أن يتم التعامل مع فقراء المتقاعدين بشكل خاص وليس دمجهم مع غيرهم من الفقراء والمحتاجين، حيث ان المتقاعد عمل منذ زهرة شبابه حتى بلغ سن الشيخوخة في خدمة دينه ووطنه وتعجب الدكتور السلطان من عدم عقد الجمعية العمومية للجمعية والذي كان من المفترض أن يكون في السابع عشر من ذو القعدة للعام 1432ه ويقول إنه حتى الآن لم يتم التوجيه لعقد هذا الاجتماع رغم تقدم العديد من المتقاعدين والمتقاعدات للدخول في مجلس ادارة الجمعية حيث بلغ عدد المتقدمين والمتقدمات نحو (31) من أعضاء و عضوات الجمعية. وأشار الى أن الجمعية تنجز أعمالها مع الجهات الأخرى الحكومية أو غيرها من خلال العلاقات الفردية وليس على أساس مؤسسي، وقال إننا طالبنا بأن يكون عمل الجمعية على أساس مؤسسي وأكد السلطان أن إدارة الجمعية الحالية لم توفق في مساعيها في توفير الكثير من مطالب المتقاعدين والمتقاعدات ولكن الآمال معقودة على الإدارة القادمة والتي سوف تحقق تطلعات أعضاء الجمعية.
المتقاعدون يصرخون : مطالبنا رفع الرواتب والتأمين الطبي طالب المتقاعدون بزيادة الحد الأدنى للراتب التقاعدي، وأشاروا الى أن غلاء المعيشة من أكثر المشاكل التى تواجههم وأن زيادة الحد الأدنى للرواتب الى أربعة آلاف ريال أصبح ضرورة ملحة لمواجهة متطلبات الحياة المختلفة. كما طالب المتقاعدون بالتأمين الطبي. في البداية التقينا بالمتقاعد الدكتور عبد الحميد الخطابي الذي قال: أنا لا أفكر في نفسي كون دخلي ولله الحمد جيدا، لكن ما يهمني هم ذوو الدخل المتدني الذي أتمناه من الجمعية الوطنية للمتقاعدين أن تنظر في وضع هؤلاء وبعضهم لا يجد قوت يومه ولا يكفى دخله لسد احتياجاته الأساسية له ولأسرته وهم فئة ليست قليلة من المتقاعدين، مطالباً بمساعدتهم والمساهمة في توفير السكن والعلاج وإعفائهم من الرسوم في الدوائر الحكومية فهم يستحقون ذلك. أما المتقاعد سعيد أحمد فبدأ حديثه بقوله : "أنا لم أمت ومازلت حياً" حتى لا أحصل على حقوقي فأنا أفنيت عمري في خدمة هذا البلد وأقل ما يقدم لنا في هذا العمر أن نحيا حياة كريمة بتوفير متطلباتنا الأساسية. فيما يقول المتقاعد عبد العزيز علي: قضيت 35 عاماً في الميدان التربوي كمعلم وتقاعدت وبدأت الأمراض تداهمني وراتبي التقاعدي لا يكفي لسد احتياجاتي وحاجات أسرتي مع الغلاء المتزايد، وأتمنى أن ينظر الينا بنظرة أخرى وأن تتحقق مطالبنا بإنشاء مراكز صحية متخصصة وأندية رياضية وغيرها من احتياجاتنا في هذا العمر. ويضيف المتقاعد عبد الاله دشيشي أن الجمعية الوطنية للمتقاعدين ليس بيدها حلول جذرية لمشاكلنا، لكنها تسعى لذلك، مشيراً إلى أن المتقاعدين يحتاجون للكثير وأكثر ما يحتاجه المتقاعد هو التواصل الذي يفتقده بعد تقاعده من الوظيفة، ويقول عبد العزيز أحمد : خدمت أكثر من 32 عاما في الدولة وبعد تقاعدي أصبحت في عزلة من المجتمع ولم أجد ما كنت أحظى به عندما كنت على رأس العمل، مطالباً الجمعية الوطنية للمتقاعدين بأن تجد لهم حلولاً مع الجهات الحكومية والأهلية التي لا توليهم أي اهتمام كالبنوك التي ترفض إقراضهم وتتعسف في التعامل معهم بسبب أنهم متقاعدون، فيما يتفق المتقاعد بخيت الجهني والمتقاعد ياسين على أن أهم مطالبهما التأمين الطبي والعلاوة السنوية وتوفير عضوية في الأندية الرياضية والحصول على خصومات بنسبة 50 بالمائة في وسائل النقل المختلفة والخدمات كالكهرباء والماء والهاتف حتى يستطيع المتقاعد مواصلة حياته بدون معاناة. ويضيف المتقاعد الدكتور صلاح الزيلعي أحد أعضاء الجمعية منذ تأسيسها أن الجمعية بدأت من لا شىء وتطورت وجلبت للمتقاعدين العديد من الخدمات كالخصومات في المستشفيات الخاصة والفنادق ووفرت بعض المقار في الدوائر الحكومية وهى تسعى جاهدة لتوفير كل ما يوفر الراحة للمتقاعد، وطالب المتقاعد حامد سعيد بأن يحصل ورثته على راتبه التقاعدي بعد وفاته وان تعطي مؤسسة التقاعد أبناءه أرباحا سنوية من استثماراتها. وأكد المدير العام للجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبد الرحمن الشريف أن الجمعية تخدم جميع المتقاعدين والمتقاعدات سواء منضمين للجمعية أو غير منضمين وأي متقاعد يتقدم للجمعية بأي طلب سنقوم بمساعدته في سبيل تحقيق رغباته، ويضيف وصل عدد المتقاعدين على مستوى المملكة إلى 625 ألف متقاعد ومتقاعدة حسب إحصائية المؤسسة العامة للتقاعد والمنضمين للجمعية 17 ألفا، وهذا قليل جداً مقارنة بالعدد الإجمالي للمتقاعدين وتسعى الجمعية بكافة فروعها في المملكة لجذب أكبر عدد من المتقاعدين، مشيراً إلى أن الجمعية سيكون لها شأن كبير مستقبلاً، وعن إعفاء ذوي الدخل المنخفض من المتقاعدين من رسوم العضوية للجمعية قال: نحن في بداية التأسيس والتكوين، لكن مستقبلاً يمكن ذلك، مشيراً إلى أن العضوية اختيارية والجمعية تخدم الجميع سواء مسجلين في الجمعية أو غير مسجلين، وأشار إلى انه في القريب سيكون هناك ربط الكتروني بين الجمعية ومؤسسة الضمان الاجتماعي لبحث حالات ذوي الدخل المحدود لمن تقل رواتبهم عن 3 آلاف ريال ورفعها وهذا بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي، موضحاً أن أهم مطالب الجمعية تتركز في رفع الحد الأدنى للرواتب إلى 4 آلاف ريال والعلاوة السنوية واستمرار راتب المتقاعد بدون خصومات. من جانب آخر كشف مصدر مسئول في الجمعية الوطنية للمتقاعدين ل "اليوم" رفض ذكر اسمه أنهم في الجمعية يجدون صعوبة في التعامل مع المؤسسة العامة للتقاعد التى تعتبر الجمعية مصدر إزعاج لها عند المطالبة بتحسين أوضاع المتقاعدين من خلال المطالبة برفع الأجور والعلاوة السنوية والتأمين الطبي وغيرها من المطالبات التي تضمن للمتقاعدين العيش في حياة كريمة، مشيراً إلى أن مؤسسة التقاعد ترى أن الجمعية تعمل ضد المؤسسة العامة للتقاعد وتّحث وتثير المجتمع ووسائل الإعلام والكتاب والصحفيين على الكتابة ضدها وتظهر أخطاءها وهذا غير صحيح. وأضاف المصدر بقوله : إن جميع مطالبنا تتوجه للأسف للمؤسسة العامة للتقاعد وهي تتصرف وفق التنظيمات القديمة لديها في ظل متغيرات المجتمع ولا تقدم للمتقاعدين أى شيء سوى الراتب التقاعدي، مطالبا بتغيير الأنظمة من أجل حل مشاكل وهموم المتقاعدين لفئة بذلت الكثير في تنمية البلد ويستحقون أن تقدم لهم الخدمات التي يحتاجونها وتضمن لهم حياة كريمة فمنهم الوزراء والضباط والمعلمون وغيرهم صرفت الدولة عليهم الكثير ويمكن الاستفادة منهم بدلاً من الخبراء من الخارج.
بحوث متخصصة للتعرّف على المشاكل تهدف الجمعية الوطنية للمتقاعدين لتحسين أوضاع المتقاعدين وعمرها ست سنوات، وتأسست بتاريخ 17 شوال 1426 ه وتم إشهارها بتاريخ 13ربيع الآخر 1429ه ولديها 16 فرعًا منتشرة فى مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتسعى الى زيادة عدد فروعها ليصل إلى 20 فرعًا لتضم جميع المتقاعدين السعوديين (مدنيين وعسكريين) من القطاعين الحكومي والأهلي ذكورًا وإناثًا وطبقًا لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 107 في 25/6/1410ه وقواعدها التنفيذية الصادرة بقرار وزير العمل والشئون الاجتماعية رقم 760 في 30/1/1412ه تمّ التصريح للجمعية للبدء في ممارسة مهمتها وإعمالها، ومقر الجمعية الأم بمدينة الرياض. وتهدف الجمعية إلى تحسين وتطوير أوضاع المتقاعدين المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية مما يساهم في إسعادهم والقيام بتنفيذ ودعم البحوث والدراسات التي تسند من المتخصصين في المجال المذكور للتعرّف على أوضاع المتقاعدين ومعرفة اهتماماتهم واحتياجاتهم وتقديم الخدمات التي يحتاج المتقاعد وما يسهم في خدمة المجتمع والتنمية الشاملة وإنشاء قاعدة بيانات عملية تحتوي على معلومات وبيانات عن خبرات ومؤهلات المتقاعدين وعناوينهم يتم تحديثها دوريًا لتكون متاحة للمتقاعدين وللأجهزة الحكومية والأهلية لغرض التواصل مع المتقاعدين مما يؤدي إلى توظيف استثمار خبرة المتقاعدين والسعي حثيثاً لدى الجهات الحكومية والأهلية للاستفادة من مهارات وخبرات المتقاعدين وإقامة الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية ذات العلاقة بتنمية ثقافة وشؤون المتقاعدين لنشر الوعي بأهمية المتقاعدين في المجتمع مع المساهمة في كل ما يؤدي إلى رفع المستوى الثقافي بين المتقاعدين والمشاركة في الفعاليات والأنشطة العلمية ذات العلاقة بشؤون المتقاعدين خاصة تلك التي تساهم فيها الجامعات والمعاهد العلمية بالمملكة وتمثيل المتقاعدين في اللقاءات والأنشطة المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بشؤون المتقاعدين وتوفير فرص التأهيل والتدريب والخدمات الاستشارية والدراسات في مختلف المجالات التي تساهم في تطوير وتوظيف خبرات ومهارات المتقاعدين وتقديم الاستشارات الشرعية القانونية للمحتاجين من المتقاعدين.