الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث تم بموجبها تعيين طاقات شابة ومؤهلة في عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، إنما تؤكد من جديد أهمية بلورة التطلعات الكبرى التي تمارسها القيادة الرشيدة لوضع الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، ووضع برنامج التحول الوطني على محك التنفيذ وتطبيقهما على أرض الواقع عمليا. اختيارات قائد هذه الأمة تلك الطاقات لتمارس مهام أنشطتها المختلفة تعني ضخ دماء جديدة في شريان النهضة الشاملة التي سوف تنتقل بها المملكة وفقا لرؤيتها وبرنامجها التحولي الى مصاف الدول المتقدمة في العالم، فهو -أيده الله- بتلك الاختيارات الحكيمة يسابق الزمن لتحويل بنود الرؤية وبرنامج التحول الى حقائق مشهودة ترى بالأعين المجردة. المملكة بتلك الخطوة الواثبة تضع لبنات بناء الاقتصاد الجديد، وهو اقتصاد يعتمد على تنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعة والتقنية وانفاذ تفاصيل وجزئيات الشراكات التي وقعتها المملكة مع كبريات الدول الصناعية في العالم، وهي شراكات سوف يكون لها المفعول الأكبر في تغيير النهج الاقتصادي الحاضر الى نهج جديد تدخل معه المملكة الى عالم صناعي متطور. القيادة الرشيدة بتلك الاختيارات تمهد الطريق نحو تطورات ومستجدات للحاق بركب التقدم العالمي، وتلك رغبة تترجمها تلك الاختيارات لكفاءات شابة ومهيأة لخوض غمار تجربة جديدة، من ملامحها الانتقال بالمملكة الى مرحلة مقبلة من التطوير والتحديث لكل أساليبها التنموية وتطلعاتها اللامحدودة نحو البناء والرخاء، وتلك أساليب تضمنتها بنود الرؤية والبرنامج التحولي الطموح. إنها خطوة تمثل ارادة القيادة لمواجهة تحديات المستقبل من خلال تلك الرؤية الواعدة التي سوف تغير وجه المملكة وتضعها بأمان وثقة واطمئنان في مكانها اللائق والمرموق بين الشعوب المتقدمة في شتى مجالات وميادين التقدم لاسيما في المجالين الاقتصادي والصناعي تحديدا، وتلك خطوة سوف تعود على الوطن والمواطنين بخيرات وافرة لزرع مساحات هائلة من البناء والرخاء. تقدم الشعوب يقاس بما لديها من ارادة قيادية صلبة لصناعة التغيير، وتلك الارادة متوافرة في قيادة المملكة الرشيدة التي وضعت نصب عينيها الانتقال بالمملكة الى عصر جديد من سماته التنافس مع كبريات الدول الصناعية من خلال انتهاج رؤية حكيمة من شأنها بلورة كافة التطلعات لصناعة مستقبل جديد يقوم على الندية وعلى تحويل الوطن الى قلعة صناعية كبرى تضاهي بها كافة القلاع الصناعية في سائر الدول المتقدمة.