زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى محطة تحلية جدة مساء يوم الأربعاء المنفرط وتهنئته المنتسبين لهذه المحطة على إنجازهم التاريخي حيث يتم إنتاج خمسة ملايين متر مكعب يوميا من هذا المرفق الحيوي تمثل اهتمامًا ومتابعة من لدن سموه لكافة المؤسسات الحكومية، وتمثل من جانب آخر تشجيعًا لشباب المملكة على تميزهم في مثل هذه الأعمال الهامة لخدمة وطنهم. وتمثل تلك المؤسسة بكل فعالياتها وجهًا مشرقًا من أوجه النجاحات بأيد وطنية مدربة تمكنت أن تحقق إنجازًا رائعًا في مجال صناعة تقنية المياه في فترة زمنية قياسية تمكن شباب الوطن الأوفياء معها من زيادة إنتاج المحطة إلى أرقام مدهشة وعالية تحقق فكرة الأمن المائي في ظل ترجمة الدولة لأبعاد رؤيتها الطموحة 2030، ورفع سقف الإنتاج من هذه المحطة مطمح تسعى القيادة الرشيدة لبلورته وتحقيقه على أرض الواقع، وقد تحقق بالفعل بفضل الله ثم بفضل دعم القيادة لهذا المرفق المائي وبجهود تلك الطاقات المتميزة من أبناء الوطن الأوفياء. مبادرة سمو ولي العهد بزيارته لهذا المرفق تمثل في جوهرها اهتمامًا ملحوظًا بمؤسسات الدولة، وترسم خطوة تحفيزية لشباب الوطن لخوض غمار التميز والإنجاز والممارسة العملية من أجل النهوض بهذا الوطن وتنميته في مختلف مجالات البناء والعطاء لاسيما أن أبناء الوطن يديرون اليوم كافة المراكز التنموية بدليل أن نسبة التوطين في تلك المحطة التي زارها سموه بلغت 91 بالمائة وتعمل بكامل طاقتها الانتاجية وفقا لأسس ومعايير علمية ومنهجية. ما تحقق في هذه المحطة من إنجاز ملحوظ يواكب تمامًا التحول الرقمي والتقني الجديد ضمن برنامجي التحول والرؤية، ويرسم بعدًا اضافيًا لتلك الأبعاد التنموية التي تحقق بعضها ويجري العمل على تحقيق الكثير منها في ضوء استشراف القيادة الرشيدة لمستقبل المملكة الواعد حيث الانتقال بعون الله وتأييده إلى قفزة اقتصادية جديدة وغير مسبوقة للحاق بركب الدول الصناعية الكبرى في سائر قنوات التقدم لاسيما في المجالين الاقتصادي والصناعي تحديدًا. ومن نافلة القول ان رجالات الأعمال في هذا الوطن المعطاء مدعوون لمضاعفة الجهد؛ لدعم كافة المسارات التنموية الوطنية، وهم مشكورون لتقديم المزيد من الجهد خلال السنوات المنفرطة، غير أن المرحلة الجديدة التي تمر بها المملكة لتحقيق رؤيتها الواثبة نحو المستقبل الواعد الأفضل تتطلب منهم بذل المزيد، وهم عند حسن الظن دائما لاسيما أن القطاع الخاص في الدول الصناعية المتقدمة الكبرى يلعب دورًا هامًا ومحوريًا لرفد مسارات دولهم التنموية بمنطلقات جديدة تساعد في تسريع فترات التنمية والنهضة، وتعول القيادة الرشيدة على القطاع الخاص أملًا كبيرًا في المساهمة الفاعلة لترجمة أبعاد الرؤية الطموحة المنتهجة، ورجالات هذا القطاع على استعداد تام للمساهمة لما فيه رفعة هذا الوطن المعطاء ودفع عجلة تنميته وتقدمه بالسرعة المتوخاة.