كما أشار قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– يحفظه الله– في كلمته الضافية التي ألقيت في الحفل الذي أقامته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لتكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة تحت رعايته الكريمة فإن المملكة عبر رؤيتها الطموح 2030 تمهد لتحول تاريخي في اقتصادها سوف يؤدي لتحقيق نقلات نوعية هامة تضع المملكة- بإذن الله- في مصاف الدول المتقدمة في زمن قياسي قصير. ما تخلل تلك الرؤية الطموح، من برامج ومبادرات للتحول الوطني المنشود، سوف يؤدي لتحقيق خطوات اقتصادية مهمة لا شك أن لها أثرها الفاعل في تغيير الاقتصاد الحالي الى اقتصاد جديد تعتمد فيه المملكة على روح التنافس والتميز في كل اجراءاتها الاقتصادية المقبلة، وهو أمر تستشرف المملكة من خلاله الوصول الى مستقبل زاهر لتأسيس اقتصادي قوي ومرن يحقق لها الكثير من القفزات النوعية الهامة. بناء الاقتصاد القوي والمتين الذي تتطلع القيادة الرشيدة اليه يستلزم بالضرورة تعزيز التنافسية في الأداء ويستلزم تنويع دعائم الاقتصاد الوطني، وهما خطوتان سوف تتحققان على أرض الواقع وفقا لبنود الرؤية الطموح التي رسمتها المملكة، والتي سوف تؤدي الى تنويع مصادر الاقتصاد وصولا الى الهدف المنشود المتمحور في دعم الاقتصاد الوطني بمختلف أشكال الدعم وأهدافه الكبرى. ولا شك أن الوصول الى كل الأهداف المرسومة من الرؤية يتطلب بذل جهود مخلصة ودؤوبة من كل مسؤول للوصول الى تحقيق رؤية واضحة تمكن السوق السعودي- بإذن الله وبفضل قيادتها الرشيدة- من جذب الاستثمارات وتحسين القدرة على التنافس مع الاقتصاديات العالمية، وهذا التمكين سوف يتحقق من خلال تحقيق بنود تلك الرؤية التي رسمتها المملكة للدخول في عالم اقتصاد جديد ومتنوع. وبذل المزيد من الجهود لتحقيق تلك الرؤية يمثل تحديا كبيرا لرسم الخطوات الواثبة لصناعة تجربة اقتصادية جديدة من أهم أساسياتها الجودة والتميز، وهو تحد يفرض على الجميع تحمل المسؤوليات الجسيمة للوصول الى التحول المطلوب في زمن قياسي قصير للوصول الى مرحلة التقدم المنشود في مختلف المنطلقات الاقتصادية المرسومة لتهيئة المملكة الى ولوج عالم اقتصادي جديد. ومن أجل ترسيخ هذا التحول جاءت تلك الزيارات الرسمية الهامة التي قام بها سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد الى عدد من الدول الصناعية الكبرى، حيث تم خلال تلك الزيارات الهامة التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم يتم بموجبها ادخال تلك الدول في مشاركات فاعلة مع المملكة يتم من خلالها دعم رؤية المملكة الطموح من جانب، ويتم من خلالها أيضا الاستفادة من الخبرات الهائلة التي تتمتع بها تلك الدول في الجوانب الاقتصادية والصناعية تحديدا. ينتظر المملكة بإذن الله وبفضل قيادتها الحكيمة مستقبل اقتصادي زاهر اعتمادا على تحقيق الخطوات المرسومة في رؤيتها الطموح 2030 حيث يتم وفقا لتلك الخطوات تحويل الوجه الاقتصادي للمملكة الى وجه جديد من سماته التميز والجودة، ومن سماته الحيوية الاستفادة من تجارب الآخرين والدخول معهم في مشاركات فاعلة للنهوض باقتصاديات المملكة وتغيير مختلف المعالم القديمة الى معالم جديدة سوف تضع المملكة في مسار تقدمي ونهضوي متميز.