أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في السعودية ثامر السبهان أن جهود الجيش اللبناني تثبت أن المؤسسات الشرعية هي وحدها التي تحمي الدول. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر أمس الجمعة: إن جهود الجيش اللبناني ومحافظته على أمن واستقرار وطنه تثبت أنه لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية. وأضاف: «الوطنية وليست الطائفية هي ما يبني الدول». وتأتي تلك التصريحات في تلميح غير مباشر لما تدعيه ميليشيا حزب الله من أنها تحمي لبنان ولاسيما الحدود اللبنانية السورية من داعش والنصرة، لا سيما في ظل المعركة التي أطلقها الجيش اللبناني قبل أيام من أجل استعادة جرود القاع ورأس بعلبك من التنظيمات الإرهابية، في الوقت الذي يتحضر فيها الجيش لبدء المرحلة الرابعة من معركة فجر الجرود. وكان السبهان التقى عددا من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارة قام بها إلى بيروت منذ يومين، حيث التقى مساء الأربعاء رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، عارضا المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ومساء الخميس التقى رئيس حزب الكتائب سمير جعجع. وأفادت مصادر عربية مطلعة على أهداف الزيارة ل«وكالة الأنباء المركزية» بأن السبهان -الذي كان قد زار بيروت في شهر أكتوب الماضي- وضع من التقاهم في أجواء التطورات في المنطقة، خصوصا التسوية في سوريا التي قطعت شوطا متقدما، والتي لا يمكن أن تصب في مصلحة توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة. وسيؤكد أن التوازنات الإقليمية لا تعني السماح لإيران بوضع يدها على أي دولة عربية، وأنه لا صحة لأي معلومات عن تنازلات لمصلحة إيران لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا ولا في لبنان. فالتسوية في سوريا ستكون جزءا من لجم التوسع الإيراني. أما في بيروت، فتضيف المصادر: «يؤكد السبهان أن الوضع لن يكون مختلفا، فلبنان يجب أن يستعيد سيادته، وهذا يتطلب قرارا لبنانيا بالوقوف في وجه المد الإيراني بدل التعايش معه كما أن السعودية ستقوم بما عليها لدعم اللبنانيين ولضمان التوازن الذي يحول دون وضع إيران يدها عليه. والسعودية تراهن على الانتخابات النيابية المقبلة لبلورة موقف لبناني داعم لاستعادة الدولة سيادتها». ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام لبنانية أن ميليشيا حزب الله شيعت جثث 13 من مقاتليها، الذين لقوا حتفهم خلال المعارك التي يخوضها حزب الله وجيش النظام في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، وبحسب المصادر فإن غالبية القتلى من قرى وبلدات الجنوب اللبناني. يأتي هذا قبل أن يقر الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله ببوادر صفقة مع داعش. وفيما يتجه الجيش في لبنان إلى حسم المعركة على حدوده الشرقية في جرود القاع ورأس بعلبك، أقدمت ميليشيا حزب الله ونظام الأسد على إبرام الصفقة مع مقاتلي داعش، صفقة مررتها ميليشيا حزب الله لمصلحتها ملتفة على الجيش اللبناني الذي خاض المعركة منفردا كما أعلن غير مرة وأسقط بحسب بعض السياسيين حجة الجيش الضعيف التي تتسلح بها ميليشيا حزب الله لبقائها كقوة عسكرية.