أكد مدير عام الادارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم أن التوجه إلى استخدام الزراعة المائية بالمنطقة الشرقية يعتبر من أولويات الزراعة بعد ان تم عمل هذه المشاريع من قبل عدد من المستثمرين بالمنطقة. وأضاف الملحم ل«اليوم»: ان الاجواء في المنطقة الشرقية خاصة في فصل الصيف تتطلب ان تتوفر مثل هذه التقنيات للزراعة المائية التي تعتبر مهمة في عملية الانتاج لجميع الخضراوات وترشيدا في عملية مياه الري في مثل هذه المشروعات. وقال المهندس الملحم: الزراعة المائية عبارة عن بيوت محمية لها مواصفات معينة وتختلف عن البيوت المحمية المتعارف عليها ويستخدم فيها عمليات التبريد عن طريق المراوح او المكيفات الصحراوية ولها طرق معينة والبيوت المحمية في المزارع المائية عبارة عن بيوت بلاستيكية او زجاجية مقاومة للعواصف. كما يستخدم فيها انواع من المبيدات الحشرية التي لا يتجاوز خطرها أكثر من يوم واحد بعكس المواد المستخدمة التي يحتاج خطرها في بعض الانواع اكثر من 21 يوما. واشار المهندس الملحم الى إنه رغم بداية مشاريع الزراعة المائية من قبل مستثمرين لديهم القدرة المالية ولهم عملاء معينون لمنتجاتهم إلا أنه مع التوجه لهذه التقنية نتوقع أن يشهد هذا التوجه إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين خاصة ان هناك طلبات لتراخيص مثل هذه المشاريع وهناك توجه لاستخدام الطاقة الشمسية لتجنب تكاليف التيار الكهربائي خاصة ان التقنية المستخدمة في ذلك يمكن تشغيلها عن طريق الطاقة الشمسية إضافة إلى ان بعض المواقع التي يمكن ان تقام فيها مثل هذه المشاريع لا تتوفر فيها الكهرباء. واضاف «الملحم»: ان هناك شركات بدأت في علمية انتاج البيوت المحمية لمثل هذه المشاريع إضافة إلى تقديم القروض الزراعية الزراعة المائية التي تعتبر حيوية. واشار المهندس الملحم إلى أن الزراعة المائية والمحاصيل الناتجة عنها تعتبر عالية الجودة والكمية، لحمايتها من الطفيليات والآفات الزراعية من خلال الأنظمة المائية والمحاليل المستخدمة فيها. وأكد «الملحم» أن الادارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة في مشاريع وتطوير المجال الزراعي بالمنطقة.