تكللت الجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الأيام القليلة الماضية بعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين بالنجاح، بعد أن ساهمت بشكل فاعل ورئيسي في احتواء الأزمة، إذ أزالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس (الخميس) كل الجسور والممرات التي نصبت في منطقة باب الأسباط بالمسجد الأقصى، لتؤكد دوماً على مواقف المملكة الراسخة في دعم القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع أصعدتها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، التي تعد من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك المؤسس، وذلك انطلاقاً من إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه هذه القضية العادلة إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. وسيظل الملك سلمان بن عبدالعزيز على النهج ذاته في مساندة أبناء الشعب الفلسطيني، والوقوف معهم في هذه النوازل، وفي مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية والدفاع عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار المؤسسات الشرعية للشعب الفلسطيني لتحقيق طموحاته وأهدافه المشروعة والعادلة في وطنه فلسطين، والوقوف ضد الانتهاكات الإسرائيلية لمختلف القوانين والمواثيق الدولية، واعتداءاتها المستمرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والمقدسات الإسلامية.