صرح قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل: بأن نظام إيران وأفعاله بجانب نشاطات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، تمثل أهم العوامل لعدم الاستقرار الطويل في منطقة الشرق الأوسط. وقال فوتيل في حديث مع صحيفة «تامبا باي تايمز» الأمريكية: «أعتقد أن النفوذ الإيراني في المنطقة جدير بالاهتمام، كما قلت أنا وآخرون سابقا، إن طهران قد تكون هي السبب الأكبر في زعزعة الاستقرار بالمنطقة». وأضاف قائد القيادة المركزية: «يجب الفصل بين الحكومة في طهران والشعب الإيراني»، وتابع: «الحكومة الإيرانية وأفعالها، وخصوصا نشاطات فيلق القدس تمثل أهم العوامل في زعزعة الاستقرار طويل الأمد في المنطقة». وازدادت وتيرة تصريحات واشنطن تجاه نشاطات إيران المثيرة للجدل في المنطقة والعالم، حيث يؤكد بعض المسؤولين في البيت الأبيض منذ وصول ترامب للسلطة، على مواجهة النظام وحتى سقوطه وليس ترويضه كما كان يقوم به الرئيس السابق باراك أوباما. يذكر أن الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب تتهم إدارة أوباما بأنها لم تواجه بحزم نشاطات إيران ودورها التخريبي في المنطقة لاسيما في سوريا واليمن. ووجهت تصريحات ترامب الأخيرة في باريس بانتقادات إيرانية أمس السبت، وكان الرئيس الأمريكي قد صرح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أول أمس الخميس الماضي: «إنه تتم مواجهة تهديدات من دول مارقة، مثل إيرانوسوريا وكوريا الشمالية». يذكر أن الرئيس ترامب وصف إيران ب«أنها الراعي الأول للإرهاب» في العالم، كما وصف الاتفاق النووي المبرم بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا والمانيا بالكارثي وهدد بإلغائه. فيما رد خامنئي على تصريحات ترامب، بتهديده خرق الاتفاق حال تخلي ترامب عنه، على حد زعمه.